الديوان » عمان » ابن رزيق العماني » إن الربيع كما تفوه الألسن

عدد الابيات : 21

طباعة

إِن الربيع كما تَفُوهُ الألسنُ

فصلٌ ببهجتِهِ تقر الأَعيُنُ

فخرُ الرياضِ فما تُلاحظُ روضةً

إِلا عن الأولى لطرفكَ أحسنُ

فصلٌ يروقكَ ورده بورودِه

وأقاحُهُ وبَهَارُه والسوسنُ

في كل يومٍ للسحائبِ أعينٌ

تبكي وتبسمُ من بكاها الأغصنُ

تتلوَّنُ الأشجارُ بالأزهارِ كال

وجناتِ من كأس الطِّلا تتلَوَّنُ

فأجِلْ قِداحَكَ بين شادٍ مُنْغِمٍ

بالسرِّ يَكتمُ بالغِنا أو يعلنُ

بَادي المجانة للمزاهرِ ضاربٌ

أوتارهنَّ إذا ترنَّمَ تفتنُ

أو بين بهكنةٍ إذا حَضَرَ الطِّلا

بالغُنْجِ فهيَ من الندامى أمْجَنُ

لَمْيا المراشفِ يَسْتَخِفُّ قوامَها الـ

ـميّادَ عند النهض دِعْصٌ ليّنُ

تسقيكَ من يدِها كوردةِ خدهِّا

صهباءَ دَنٍّ للخدودِ تُعَنْونُ

يا حبذا فصلُ الربيعِ إِذا دنا

لسروره لم يَبقْ قلبٌ يحزنُ

سيما إذا اعتدل الزمانُ وحَلَّتِ الـ

ـحملَ المنوِّر شمسُه وتدندنُ

يا صاحبي لولا التقى لرأيتَني

لمذاهبِ الأهوا أميلُ وأركنُ

هيهاتَ بعدَ مُضِيِّ شرخِ شبيبتي

إلا الديانة والتقى لا يمكنُ

إِن الأميرَ عن الغواية قانعي

بالعدل وهو إذاً عليَّ مهيمنُ

مولى البرية سالمٌ ذي مدحةٍ

من كل متقنٍ القريضَ يدوِّنُ

قطبٌ يدور بكفه فلك العُلا

وتخرُّ خاضعةً إِليه الألسنُ

ذَلِقٌ له ربُّ الفصاحةِ ينثني

في دَسْتِه المرهوبِ وهْوَ الألكنُ

تَاللهِ حسبُ عُداتِهِ أبداً له

من رؤيةِ المنصورِ جيشٌ أرعنُ

يا ابنَ الهمامِ القطب سلطانِ الدُّنا

دمْ وابْقَ إِنّكَ للأرامِل مَعْدنُ

ما حرَّك البانَ النسيمُ وغرَّدَتْ

قُمْريَّةٌ في أيكةٍ تتفنَّنُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن ابن رزيق العماني

avatar

ابن رزيق العماني

عمان

poet-Ibn-Ruzaiq@

78

قصيدة

1

متابعين

حميد بن محمد بن رزيق، المعروف بابن رزيق، كان مؤرخًا وشاعرًا عمانيًا بارزًا عاش في القرن التاسع عشر. وُلد عام 1783 في مسقط، في أسرة ميسورة حيث كان جده يعمل ...

المزيد عن ابن رزيق العماني

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة