الديوان » لبنان » أديب التقي » سفرت كدر أبرزوه من الصدف

عدد الابيات : 20

طباعة

سَفرَت كدُرٍّ أَبرَزوه مِن الصَدف

أَو نجمَةٍ لَمحت وَقَد حَلِكَ السَدف

وَمَضَت تَعثَّرُ بِالعُيون وَشدَّ ما

قَتلت بِعَينيها وَمَرّت لَم تَخَف

غَيداء لَم تَعبَل لَها ساق وَلَم

يؤخذ عَلى أَعطافها فَرط الهِيَف

وَهبت نَسيم الصُبح رقَّته وَفي

عَرف الخَميلة مِن شمائلها لَطَف

السَفح مفترُّ النَواحي باسم

وَالوادُ حينَ بَدَت لَهُ وَالمُنعَطَف

طَلُعَت عَلى الشُرُفاتِ وَالقَمَر المُنيرَ

تَحُفُّها الأَتراب صَفاً بَعد صَفّ

في مثل لألاء الكَواكب سافِراتٍ

مِسنَ في الحبرات في نَشر وَلفّ

قَمران قَد لاحا فَذا في الأُفق تؤويه

السَماء وَذاكَ تَحويه الشُرَف

ما كانَ يا بَدر السَماءِ محبَّباً

مرآك لَولا بَدر هاتيك الغُرّف

غُرَفٌ يَفيض الحُسن في جَنباتها

مِنهُ وَتَزدحم العُيون لِتغترف

لِمَ لا يَفوقكَ في البَهاء وَوَجهه

حُرٌّ وَوَجهكَ شانه هَذا الكَلَف

أَأَليفةَ الأَستار كَم مِن غَمرة

في السترو د أَخو الهَوى لَو تَنكشف

ما الخَدر بَعدَ اليَوم مَألوفٌ وَلا

وَرد الخَمائل تُستَحبّ لَهُ الغُلُف

لَم يَحلُ لَولاكِ المَصيف وَلَم يَكُن

لِلوادِ حسن في العشيَّة يُستَشَفّ

أَرسَلتِ في الفرع الطيوب وَإِنَّما

منكِ اِستَعارت طيبها الروض الأَنُف

وَرَفلتِ في هَذا الشَفيف مِن الحَرير

وَبضُّ جسمك مِن غَلائله أَشفّ

تَأسين بِالبَسماتِ أَجراح الفُؤاد

وَتَبعثين مِن العُيون لَهُ الدَنَف

ما كُنت أَحسَبُ أَنَّني أَنقاد

لِلنَظَرات تُبعث مِن تَفاريج السُجف

حَتّى رَميتِ فَكانَ مِمّا أَصمت

العَينان قَلبي وَالمَرير مِن الشَغَف

ضلَّ السَبيل وَلَم يَنَل أَهدافه

من كُنتِ في هذي الحَياة لَهُ هَدَف

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن أديب التقي

avatar

أديب التقي

لبنان

poet-Adib-Altaaqy@

141

قصيدة

1

الاقتباسات

1

متابعين

الأديب أديب بن سعيد التقي البغدادي هو أحد الشخصيات المميزة في العالم العربي، وُلد عام 1895م في قرية الشبعا الواقعة ضمن قضاء حاصبيا في لبنان. نشأ في بيئة متواضعة وتلقى ...

المزيد عن أديب التقي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة