الديوان » لبنان » أديب التقي » مضى الردى بربيب المجد والشرف

عدد الابيات : 16

طباعة

مضى الرَدى بِربيب المَجد وَالشَرَف

إِنَّ الوَرى لِسهام المَوت كَالهَدَف

الصالح المقتفي قَوماً لَهُ سَلَفوا

كانوا بِهَذا الوَرى مِن خيرة السَلَف

الباذل الجُود في مَحل السِنين وَمن

فِناؤه كَنَف المعترّ وَاللَهِف

قَضى حَميداً وَلم تُذمَم مَواقفه

في اللَه في محضرٍ مِنهُ وَمُنصَرف

لَقَد رُزِئناه بَدراً كانَ يَسطَع في

دُجى الخطوب فَيَجلو ظُلمة السَدَف

من لِلمَنابر بَعدَ اليَوم يُسمعها

دَويّ صَوت لَهُ كَالرّعد مُنقصف

تَغلي مَراجله حَتّى يَشبّ لَظى

في كُل قَلب مِن الأَحزان وَاللَهف

إِنَّ الدُموع أَبا داود ما بَرِحَت

وَقفاً عَليكَ كَصَوب المُزن لَم تَقف

هَذي القُلوب عَراها الوَجد فَاِنفَطَرَت

حُزناً عَلَيكَ وَهَذا الجسم في دَنَف

مَن لِلجِدال وَلِلإِشكال يَدفعه

وَمَن لِفَصل الخِطاب اليوم وَالنَصَف

مَضى الرَدى بِكَ في شَرخ الشَباب وَقَد

فُتَّ الشُيوخ بَرأي الحازم الخَصِف

وَكُنتُ حِرزاً لَنا في كُل نائِبة

وَاليَوم نَحنُ بِلا حِرز وَلا كَنَف

إِن غابَ شَخصك عَنا اليَوم في جَدَث

فَأَنتَ مِن كُل قَلب حبَّة الشَغَف

كَيفَ الدُنوُّ وَقَد أَبَعدت في سَفَرٍ

وَباعَدتَ بَيننا أَيدي النَوى القُذُف

وَأَصبَح الحَشر بَعدَ اليَوم مَوعدنا

وَالشَمل مِنّا شَتيت غَير مؤتلف

إِن تَبكك العَين يا إِنسانها فَلَقَد

بَكَت فَتىً كانَ غَير اللَه لَم يَخف

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن أديب التقي

avatar

أديب التقي

لبنان

poet-Adib-Altaaqy@

141

قصيدة

1

الاقتباسات

0

متابعين

الأديب أديب بن سعيد التقي البغدادي هو أحد الشخصيات المميزة في العالم العربي، وُلد عام 1895م في قرية الشبعا الواقعة ضمن قضاء حاصبيا في لبنان. نشأ في بيئة متواضعة وتلقى ...

المزيد عن أديب التقي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة