الديوان » لبنان » أديب التقي » فقدناك بدرا عنما أظلم الخطب

عدد الابيات : 16

طباعة

فَقَدناكَ بَدراً عِنَما أَظلَم الخَطب

وَنَدباً لَدى الجُلّى وَقَد أَعوز النَدب

فَقَدناكَ عَيناً تَكلأ المَجد وَالعُلى

وَكَفّاً تَوارَت خَلف نائلها السُحب

فَقَدناكَ غَوثاً لِلصَريخ إِذا دَعا

وَغَيثاً إِذا غَشّى مَرابعنا الجَدب

فَقَدناكَ عَضباً مُرهف الحَدّ ماضياً

وَسود اللَيالي إِذ مَضيت لَنا حَرب

فَقَدناكَ لِلإِحسان عزَّ نَصيره

وَلِلفَضل وَالمَعروف وَارهما التُرب

فَقَدناكَ لِلأَيتام غابَ كَفيلهم

أَباً مُشفقاً يُجلى بِطالعه الكرب

فَقَدناكَ لِلرَأي السَديد وَلِلحِجى

إِذا مُعضلات الدَهر حاربها اللُبُّ

أَيوسف قَد شُيّعت غَير مُذمَّم

وَمالك بَينَ الناس عابَ وَلا ذَنب

مَضيت وَخلَّفت الثَناء عَلى يَد

يَحدث رَكباً عَن عَوارفها رَكب

نَهَضت لِنَشر العلم في خَير مَعهَدٍ

بِهِ لذَّ لِلوُرّاد مَنهله العَذب

وَخَير حَديث يَترك المَرء بِعده

حَديث على يَبقى وَإِن بَليَ الحُقب

سَتبكيك أَيتام أَسوت جِراحها

بِعَين جَرى مِن فَيض محجِرها القَلب

وَيَبكيك قَوم كُنت أَمنَع مَعقِل

لَهم إِن دَهاهم أَو نَبا بهمُ الخطب

لَقَد كُنت فينا تَملأ العَين رَهبة

وَرُحت وَملءُ الصَدر مِن خِلفِها نَحب

سَقى اللَه قَبراً ضَمَّ شَخصك مزنةً

لَها فَوقه مِن عَفوه أَبَداً سَكب

وَلا زالَ منهلّ العِهاد يَجوده

وَيَعبق في أَرجائه المنَدل الرَطب

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن أديب التقي

avatar

أديب التقي

لبنان

poet-Adib-Altaaqy@

141

قصيدة

1

الاقتباسات

0

متابعين

الأديب أديب بن سعيد التقي البغدادي هو أحد الشخصيات المميزة في العالم العربي، وُلد عام 1895م في قرية الشبعا الواقعة ضمن قضاء حاصبيا في لبنان. نشأ في بيئة متواضعة وتلقى ...

المزيد عن أديب التقي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة