الديوان » العراق » عبد الحسين شكر » لم لا تثير نزار الحرب والرهجا

عدد الابيات : 27

طباعة

لم لا تثير نزار الحرب والرهجا

وعضب حربٍ فرى أكبادها ووجا

هلا امتطت من بنات البرق شزبها

وأفرغت مالها داود قد نسجا

واتمت البيض سوداً عن عمائمها

واستلت البيض كيما تدرك الفلجا

هل بعد ما نهبت بالطف مهجتها

ترجو حياة وتستبقي لها مهجا

عهدي بها وهي دون الظيم ما برحت

خواضة من دما أعدائها لججا

فما لها اليوم في الغبات رابضةً

ومن حسين فرت أعداؤها ودجا

تستمرئ الماء من بعد الحسين ومن

حر الظما قلبه في كربلا نضجا

وتستظل وحاشا فهر أخبيةٍ

والشمس قد ضوعت من جسمه الأرجا

أسرى سواغب قد أودى بها ظمأ

ونوح أطفالها قد زادها وصبا

يا راكباً وجناء ليس لها

مرعى سوى السير تطوي سبسباً وربى

فلتنض أكفانها إن ابن فاطمة

مر الشمال له الأكفان قد نسجا

ولتبد في برج الهيجا كواكبها

فشمسها اتخذت وجه الثرى برجا

ورأسه فوق مياد أقيم ومن

ثقل الأمامة أبصرنا به عوجا

بدر ولكن برج الذابح انخسفت

أنواره فكست حمر الدما سبجا

ترى النصارى المسيح اليوم مرتفعاً

والمسلمون تخال المصطفى عرجا

وإنما هم لسان اللَه قد رفعوا

فلم يزل ناطقاً في وحيه لهجا

للَه من قمر حفت به شهب

والكل منها لعمر اللَه بدر دجى

ما للنهار تجلى بعد أوجهها

والليل من بعدها تيك الجعود سجا

لكن أشجى مصاب شج من مضر

هاماتها وملا صدر الفضا شجى

ولا أرى بعده لا والأباء على

الأجداث إن لفظت أجسادها حرجا

سبي الفواطم يال اللَه حاسرةً

مذاب أكبادها في دمعها امتزجا

أتلك زينب لم تهطل مدامعها

الأفرى رمح زجر قلبها ووجا

بحران في مقلتيها غير أن لظى

أحاشائها بين بحري دمعها مزجا

أولئك الخزر أم آل النبي على

هزل عوار سرى الحادي بها دلجا

ضاقت بها الأرض أنى وجهت نظراً

رأت بها الرحب أمسى ضيقاً حرجا

لم ينج أشياخها سن ولا حجب

نساءها لا ولا الطفل الرضيع نجا

أمسى بها قلب طه لاعجاً وغدا

قلب ابن هندٍ بما قد نالها ثلجا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عبد الحسين شكر

avatar

عبد الحسين شكر

العراق

poet-Abdulhussein-Shukr@

44

قصيدة

4

متابعين

الاسم الكامل: عبد الحسين بن أحمد بن حسين بن محمد بن شكر بن محمود الجباوي النجفي مكان الميلاد: النجف الأشرف، العراق مكان الوفاة: طهران، إيران نبذة عن حياته: ولد في النجف الأشرف عام 1206 ...

المزيد عن عبد الحسين شكر

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة