الديوان » عبد الله الأخرس » يا ليتني لم أَكنْ يوماً منَ العربِ!

عدد الابيات : 15

طباعة

يا لَيتَني لمْ أَكُنْ يَوماً مِنَ العَرَبِ!

و لَيتَني رَجُلاً مِنْ سالِفِ الحِقَبِ!

إنَّ البُطولَةَ وَهمٌ لا أُصَدِّقُها 

هِيَ الخُرافَةُ جاءَتْنا مِنَ الكُتُبِ!

ما كُنتُ أَحسَبُ أَنَّ اللهَ يُرجِئُني

حَتّى أُشاهِدَ ما شاهَدتُ مِنْ عَجَبِ

و أَنْ أرى الحُرَّ مَنفِيّاً و مُضْطَهَداً

و كُلَّ وَغدٍ أَراهُ فَوقَ كُلِّ أَبي

و اللهِ ما ارتَفَعَتْ راياتُهُمْ أَبَداً

إلا بِصَمتِكُمُ يا أُمَّةَ الشَّجَبِ

و لوْ صَرَختُمْ عَليهِمْ صَرخَةَ الغَضَبِ

لَماتَ أكـثُرُهُمْ أَوْ لاذَ بِالهَرَبِ!

أَتَرهَبونَ المَنايا؟ سَوفَ تُدرِكُكُمْ

و لوْ صَعَدتُمْ إلى الأفلاكِ و الشُّهُبِ

و المَوتُ لِلمَرءِ خَيرٌ مِنْ مَذَلَّتِهِ

فَليسَ في العَيشِ غيرُ الهَمِّ و التَّعَبِ

و ما عَتِبتُ على مَنْ هَمُّهُ امْرَأَةٌ

و مَنْ يَعيشُ لِجَمعِ المالِ و الذَّهَبِ

و مَنْ يَعِشْ عُمْرَهُ مِنْ أَجلِ شَهوَتِهِ 

فَليسَ يَنفَعُهُ لَوْمي و لا عَتَبي!

إِنّي أَعيشُ حَياتي مِثلَ مَلحَمَةٍ!

و يَستَريحُ بِهذا الدَّهرِ كُلُّ غَبي

و الجاهِلُونَ كَـثيرٌ ما لَهُمْ عَدَدٌ

حَياتُهُمْ كُلُّها في الّلهوِ و اللَّعِبِ

أَمّا أَنا فَهُمُومي ما لها أَمَدٌ

و لَستُ أَجهَلُ إِلا مُنْتَهى أَرَبي!

و لا أَظُنُّ بِأَنَّ الأرضَ تُقنِعُني

و لَوْ بَلَغتُ ذُرى العَلياءِ و الرُّتَبِ

لكِنَّ رَبّي سَيُرضيني بِرَحمَتِهِ

إِذا انْقَلَبتُ إِلَيهِ خَيرَ مُنْقَلَبِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عبد الله الأخرس

عبد الله الأخرس

157

قصيدة

المولد سورية / حلب الشهباء / تاريخ 2/2/1987 تعلقت بالشعر منذ طفولتي قرأت وحفظت الكثير من الشعر العربي ثم بدأت كتابة الشعر منذ حوالي 15 سنة تقريبا ولي مشاركات بقصائد مطبوعة في بعض الأعمال و أ

المزيد عن عبد الله الأخرس

أضف شرح او معلومة