تعالَيْ كما أشتهيكِ..امرأةْ
كمِثْل الحليب المُحَلَّى
برائحةِ الصبح إذْ أشتهيه
قبيل التهيؤ للركض..
كالطيِّبين على لقمة العيش
وسْط الزحامْ
ليلمعَ بالعَرَقِ اللؤلؤِ الآن
وَرْدُ الكلامْ
ويحلُوَ بالعَرَق الشهْدِ
حقلُ الكلامْ
★ ★
تعَالَيْ كما أشتهيكِ..امرأةْ
لأعْبُر مِثلُ الفراشاتِ..خَطَّ التخيُّل
أعبرُ دون انتباهٍ
أُشَيِّدُ قصراً من الأحرف المَخْمَليَّةِ..
قصراً..
يُطلُّ على جَنَّةٍ..
نهرُها عَسَلٌ..والعناقيدُ
وليس يُعانقُ غيرَ النجوم
وليس يُصافحُ غيرَ الغمامْ
فتكتشفُ الأعينُ المُتْعَباتُ
معارجَ للعشْقِ..
من ألف عاَمْ!!
وتكتشِفُ الأعينُ المُتْعَباتُ
على صفْحةِ الأفْـق
دُنيا من الأزرق اللَّانهائيِّ
يُفْضِي إلى مَشْهدٍ..
لم يسجِّلْه فنُّ الحكاياتِ
في مُفْتَتَحْ!!
وكيف لهذي الحكاياتِ
بالمفردات البواكِي
يَصَفْن تفاصيلَه البِكْرَ..
إذْ يتمازَجُ همسُ الحروفِ
بألوانِ قَوْسِ قُزَحْ!!ل
علِّي وهذا البهاءَ..
نليق بهذا الحضور..
وهذا الفَرَحْ!!
تَعَالَيْ كما أشتهيكِ..امرأةْ
فما زال في الأحرف المَخْمَلِيَّةِ
مُتَّسَعٌ للتمنِّي..!!
بـعَشْـر أناملَ شمَّاء..
وبِضْعِ أَمَانِيَّ عزلاءَ
طيلَة هَذي الخُطَى النازفاتِ..
بكلِّ التأنِّي
أؤثِّث للحبّ فى أضلعِ القصرِ
مَمْشىَ!!
توشَّحَ صِفْصَافُه بالعناقيدِ
حتَّى الثُمالةِ..
مَمْشَىَ يشُدُّكِ للقفزِ..
في الأزرق الُّلغْزِ..
قدْ نلعبُ النرْدَ..أو نقرأُ الحظَّ
أو نتصفُّحُ أخبارَ هذي السمواتِ
في لهفةِ المُطْمَئنِّ!!
وبهواً..تألّق إيوانُه بالنجوم..
اللواتي انسكبْن على السقف..
مِثْلُ عرائسَ..
بين التحجُّبِ حيناَ..وبين التعرِّي..
يُجِدْن التثنِّي !!
بكلِّ التأنِّي..
أُؤثِّثُ للحبِّ أدْفَأَ غُرْفةْ!!
وأفتحُ بعد التجوُّل..
في جنة القصر سبعين شُرْفةْ
فيستمتعُ الياسمينُ بحقِّ الهبوبِ ..
وحريَّةِ البَوْحِ في كلِّ رُكْنٍ!!
وينعمُ بالأحرف السنبلاتِ..
إذا طار..أو حطَّ هذا اليمامْ
.....................................
......................................
فكيف أُطوِّعُ قلبي
على هيئةِ الهدهدِ المُستبيحِ حصونَ"سَبَأْ"!!
على شكْل بَرْقيَّةٍ تستفزُّكِ
كيف أُطوِّعُ قلبيَ!!
كيف سآتي بعرشكِ..
إذْ أستعيدُكِ من شَرْنقات الحكايا الخَطَأْ
وكيف..
إذا ما ابتسمتُ ابتسامَ المثابرِ
حين بِذَوْقِ المُحِبِّ ..
دعوتُكِ للرقصِ..
يا لَهْفَ قلبيَ ...
حين تَمُدِّين كَفْيَّنِ من مَرْمرٍ ..
بالقبول!!
وحين تَميلين نحوي برأسكِ
شيئاً .. فشيئا !!
ودفءُ الجفون يشعُّ على وجنتيكِ دَلَالاً
وهذا التناعُسُ..
يقطف تُفَّاحَه الشَهْدَ .. للعاشِقَيْنِ!!
ليُطلقَ مِلْءَ التقاطيع جَمْراً..
ومَحْضَ انسجامْ
أهذا مَنامْ!!
فإنّي أخاف عليَّ الحسدْ!!
وهل تطلبين المزيدَ من الحب..
بوحي بهذا السكوت
فإني أخاف عليكِ اشتهاءاتِ هذا الجسدْ
وكم ذا أحاذرُ...
غَيْرَة هذي الزنابق..
أن تتتبَّع عطركِ
كم ذا أحاذر..
أن يتنبه للعاشقيْن الظلام!!
تعاليْ
تعاليْ كما أشتهيكِ...
امرأةْ...!!
31
قصيدة