الديوان » عبد الله الأخرس » صادقتُ أَمراضي و أَدوِيَتي

عدد الابيات : 23

طباعة

صادَقتُ أَمراضي و أَدوِيَتي

و كَنَزتُ قُرآني و أَدعِيَتي

و قَنِعتُ في الدُّنيا بأَيسَرِ ما

أَقضي بِهِ ظَمَأَي و مَسْغَبَتي

فلقدْ تَأمَّلتُ الحياةَ إلى

أَنْ صارَ فيها الزُّهدُ مِنْ صِفَتي

لَوْ أَنَّ ما في الأَرضِ مُلكُ يَدي

فَنِهايَتي في جَوفِ مَقبَرَةِ

حَسْبي إذاً قُوتٌ يُبَلِّغُني

قَبري و يَنْقُلُني لِآخِرَتي

و لَقدْ تَجَنَّبتُ الأَنامَ و لَمْ

أَرفَعْ لِغَيرِ اللهِ مَـسْأَلَتي

قالوا اختَلِطْ بالناسِ قُلتُ لهُمْ

هَيهاتَ قُربُ الناسِ مَهلَكَتي!

عاشَرتُهُمْ فَوَجَدتُ أَكْثَرَهُم

مِثلَ الوُحوشِ بِغَيرِ أَفئِدَةِ!

يَتقاتَلُونَ على الحُطامِ ولا

يَتصالَحونَ سِوى لِمَصْلَحَةِ!

حَتى رَجَعتُ أَقولُ في خَلَدي

هَيهاتَ أُعطي الناسَ مِنْ ثِقَتي

حَسْبي الذينَ قَضَوْا أُسامِرُهُمْ

في البيتِ في أَحشاءِ مَكتَبَتي

أَمَّا النِّساءُ فَحَظُّ أَجهَلِنا

و لَبيبُنا يَحيا بِلا امَرَأَةِ!

و كَمِ ابْتَغى زَوجاً تَرُوقُ لَهُ

زَوجاً ! و لكِنْ مِثلَ لُؤلُؤَةِ

تَحنُوْ عليهِ بِمَحْضِ مَرحَمَةٍ

و تُعينُهُ في كُلِّ مُشْكِلَةِ

و مَضَى الزَّمانُ بِهِ و لمْ يَرَها

إِلا بِشِعرٍ أَوْ بِأُغنِيَةِ!

فاختارَ أَنْ يَبقى بِمُفرَدِهِ

حُرّاً يَعيشُ العُمرَ في دَعَةِ

فانْظُرْ إِلى المُتَزَوِّجينَ فَهُمْ

في عَصرِنا هذا كَمَوعِظَةِ!

عَصرُ الطَّلاقِ! و كُلِّ مَهلَكَةٍ

فالنّاسُ وا أَسَفي بِمَلحَمَةِ!

فَعلامَ يُنجِبُ جاهِلٌ وَلداً؟

و هُوَ الذي أَحرى بِتَربِيَةِ!

أَلِكَيْ يُوَرِّثَهُ جَهالَتَهُ؟

فَهُوَ الفَقيرُ لأَيِّ مَنقَبَةِ!

فَعِشِ الحَياةَ كَما تَشاءُ و لا

تَأَخُذْ بأَفكاري و فَلسَفَتي

لكَ أَنتَ عَقلٌ فاسْتَشِرْهُ و كَمْ

في الناسِ مَنْ يَحيا كَإِمَّعَةِ!

فأَنا أُخَربِشُ في مُفَكِّرَةٍ

و الدَّهرُ يَضْحَكُ مِنْ مُفَكِّرَتي!

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن عبد الله الأخرس

عبد الله الأخرس

157

قصيدة

المولد سورية / حلب الشهباء / تاريخ 2/2/1987 تعلقت بالشعر منذ طفولتي قرأت وحفظت الكثير من الشعر العربي ثم بدأت كتابة الشعر منذ حوالي 15 سنة تقريبا ولي مشاركات بقصائد مطبوعة في بعض الأعمال و أ

المزيد عن عبد الله الأخرس

أضف شرح او معلومة