عدد الابيات : 10
أشتاقُ للغيمِ المكدَّسِ في الفضا
للنورِ يغمرُهُ السُّهادُ ويختفي
لمشارفِ الأحلامِ في همساتِها
لصدى السكوتِ وقد تردَّدَ في صَفِي
أشتاقُ للوردِ الحزينِ كأنَّهُ
نزفُ القلوبِ على متاهاتِ النزَفِ
للشمسِ تُشرِقُ في سماءِ الروحِ، لا
تَخبو، ولكنْ في رؤاكَ لها طَفِي
ثَملٌ بكَ الفجرُ الذي عانَقْتَهُ
هل علَّمَتكَ صُبحَهُ قبلَ انطِفَافِ؟
كمْ قدْ قرأتُكَ بينَ أسرارِ الدُّجى
فرأيتُ نورَكَ في غياهِبِ مُعتَفِي
منْ علَّقَ الأحلامَ فوقَ مدائنٍ
عانَتْ مِنَ التِّرحَالِ في زَمَنٍ جَفِي؟
منْ أسدَلَ الأسرارَ فوقَ ليالِنا
وخَطَتْ سُجوفَ الليلِ آياتِ العَفِي؟
لا شيءَ غيرُ غمامةٍ تَاهتْ، وقدْ
أثقلْتَها أشواقُ مَنْ هَامَتْ بِكِفِّي
هَبْني سماءً ترتدي وجعي بها
حتّى أسافرَ في العُيونِ بلا كَفِي
10
قصيدة