الديوان » السعودية » سليمان بن سحمان » ألا أيها الباغي طريقاً إلى الرشد

عدد الابيات : 49

طباعة

ألا أيها الباغي طريقاً إلى الرشد

ومنهج أرباب النهايات والمجد

ومنهل قال الله قال رسوله

وأصحابه أهل التقى ذوو الزهد

وتابعهم والتابعين على الهدى

وأصحابهم من كل هاد ومستهد

حنانيك لأتركن إلى ذي ضلالةٍ

يقول بأقوال الغواة ذوي الجحد

ورد من كلام الشيخ أعذب منهم

وذقه تجد طعماً ألذ من الشهد

يريك صراطاً مستقيماً على الهدى

وسالكه حقاً يسير على القصد

دلائله كالشمس تبدو شهيرةً

ولا تختفي إلاَّ على الأعين الرمد

فخذ بكلام الشيخ إن كنت عالماً

محقاً وخذ بالعلم عن كل ذي نقد

ودع عنك تلفيقات كل مموه

يصد عن الدين الحنيفي والرشد

ويسعى بأن لا يعيد الله وحده

بإشراكهم الله من كان في اللحد

ودعوتهم غير الإله لحاجة

وكشف مهمات تجل عن العد

وأن يستغيث المشركون بغيره

تعالى عن الإشراك والجعل للند

كدحلان ذي الكفران والشرك والردى

ويوسف من يدعي بنبهان ذي الجحد

وكالكسم من قد كان بالله مشركاً

وأشباههم من كل غاو ومرتد

فليسوا على نهج من الحق والهدى

ولكنهم عن مهيع الحق في بعد

أضلوا وضلوا واستزلوا عن الهدى

غواة طغاة معتدين ذوي حقد

يعادون أهل الحق من حنقٍ بهم

وبغيٍ وعدوان وظلمٍ بلا حد

لأن ذوي الإسلام والدين والهدى

على الملة البيضا طريقة ذي الرشد

وقد صدقوا المعصوم في كل أمره

وقد جانبوا من نهيه كل ما يردي

وغيرهموا في مهمه الغي والهوى

غواةً حيارى زائغين عن القصد

فأما ذوو الإسلام من أهل نجدنا

وأتباعهم من كل ندبٍ وذي نقد

فقد سلكوا نهجاً من الدين واضحا

على سنة المعصوم أكمل من يهدي

فمن كان هذا شأنه وطريقه

ونحلته في الدين من غير ما صد

يكون بهذا مبغضاً ومعادياً

ومستنقصاً للمصطفى الكامل المجد

لعمري لقد أخطأتمو طرق الهدى

وجانبتموها يا ذوي الغي والطرد

وعاديتمو الإسلام جهلاً ببغيكم

وأحزابه من كل هادٍ ومستهد

فتباً لهاتيك العقول التي غوت

وحادت عن التقوى وعن منهج الرشد

لقد أنكرت دين النبي محمد

وعادته جهراً وابتداءً على عمد

فظنوا غباء من سفاهة رأيهم

بأنهمو أهل الهدى وذوو الجد

وأنهمو أولى بدين محمد

وتلك الأماني تفيد ولا تجد

وهيهات لا يغني ذوي الكفر والردى

من الحق شيئاً ما دعاه ذوو الجحد

وقد خرجوا عن منهج الحق والهدى

إلى دين عباد القبور ذوي الطرد

فليس أتباع المصطفى يا ذوي الردى

يكون معاداة وبغضاً لذي المجد

ولكنه عين الكمال لأنه

على وفق ما قد قال في كل ما يبدي

وتعظيم أمر المصطفى باتباعه

وترك الذي يأباه من كل ما يردي

فيأت الذي يرضاه من كل مطلبٍ

ويجتنب النهى الذي كان لا يجدي

فمن شد رحلاً للزيارة قاصداً

إلى قبره لا للصلاة على عمدِ

بمسجده الأسنى فقد خالف الذي

أراد به المعصوم في القصد بالشد

وخالف أقوال الأئمة كلهم

وأقوال أصحاب النبي ذوي المجد

وعادى رسول الله بل كان مبغضاً

لدين النبي المصطفى خير من يهدي

ومن شد رحلاً قاصداً بمسيره

بمسجده الأسنى الصلاة ليستجدي

ويطلب غفراناً من الله وحده

وأجراً وإحساناً من المنعم المسدي

ومن بعد أن صلى يزور محمداً

فيدعو له لما هدانا إلى الرشد

ولا يدعه بل يبذل الجهد في الثنا

عليه بما أبدى من الخير والحمد

وإرشاد أهل الأرض بعد ضلالهم

إلى كل ما يدني إلى جنة الخلد

وإبعادهم عن موجبات عقابه

ومن ناره الكبرى وعن كل ما يردي

فهذا هو المشروع وهو الذي أتى

به النص عن أزكى الورى خير من يهدي

عليه صلاة الله ما انهل وابلٌ

وما هبت النكبا وقهقه من رعد

وأصحابه والآل مع كل تابع

وتابعهم في الدين من كل مستهدِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن سليمان بن سحمان

avatar

سليمان بن سحمان حساب موثق

السعودية

poet-suleiman-ban-shmaan@

144

قصيدة

4

الاقتباسات

349

متابعين

سليمان بن سحمان بن مصلح بن حمدان بن مصلح بن حمدان بن مسفر بن محمد بن مالك بن عامر الخثعمي النجدي الدوسري وُلد في قرية السقا (بتخفيف القاف) من أعمال ...

المزيد عن سليمان بن سحمان

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة