الديوان » السعودية » سليمان بن سحمان » هو الله معبود العباد فعامل

عدد الابيات : 61

طباعة

هو الله معبود العباد فعامل

فليس سوى المولى لراج وآمل

أليس الذي يرضى إذا ما سألته

ويغضب من ترك السؤال لسائل

ولله آلاء علينا عديدة

وألطافه تترى بكل الفواضل

فكم ظلم جلي وكم فتن وقى

وكم فادح من معضلات النوازل

أزاح حناديساً سجت بدجائه

يعاليل كفرقد غشت بالعواضل

كعارض بؤس مكفهر عنانه

له زجل بالموجفات القلاقل

طما وطفا فالجو بالجو أكلف

وأرجاءه مغبرة بالزلازل

بطاغية الأتراك من تركوا الهدى

وهدوا من الإسلام شم المعاقل

وزلزلة الإحساء منهم مهابة

وفر البوادي واعتلى كل واعل

ورحب أقوام بهم وتألبوا

وحشوا على حزب الهدى كل جاهل

وساءت ظنون من أناس كثيرة

وقد أزعجتهم موجفات البلابل

وقد أظهروا الكفر والفسق والخنا

وللحكم بالقانون أبطل باطل

وللمكر والمكروه والفحش جهرة

وما الله عما يعملون بغافل

وجاءوا من الفحشاء ما لا يعده

ولا يحصيه إلاَّ الله أحكم عادل

يزيل الرواسي مكرهم وخداعهم

يشيب النواصي إذ أتى بالهوائل

لذلك زلت بابن حمدان رجله

إلى هوة الأهوى وأسفل سافل

فتعساً له من جاهل ذي غباوة

وتباً له من زائغ ذي دغائل

لقد زاغ عن نهج الشريعة وارتضى

ولاية أحباب الضلال الأراذل

وظن سفاهاً ظن سوء بربه

وليس لعمري للمعالي بآهل

كما ظن غوغاء الكويت سفاهة

سمواً وعزاً بالطفات الأسافل

وأوباش حمقاء الحساء ذوو الغبا

وأشياعهم من كل غاو وجاهل

أما علموا أن الإله لدينه

يغار ويخزي كل باغ مخاتل

ويعلي ذوي الإسلام والدين والهدى

ولكن أهل الريب من كل واغل

بغاث إذا أبصرن بازاً وإن خلى

لها الجو صالت كالبوازي البواسل

وإن جن ديجور الضلالة أبصرت

وجالت بليل حالك اللون حائل

وإن طلعت شمس من الدين والهدى

تحجرن واستوحشن من كل صائل

لئن كان أعداء الشريعة قد طغوا

وضاق بأهل الدين رحب المنازل

وقد أقبلوا والأرض ترجف منهمو

لقد أدبروا كالمعصرات الجوافل

يسوقهموا ريح من الرعب عاصف

وبرق صفاح المرهفات لصواقل

وزجل رعود المارتين وقد همت

بوبل لأعداء الشريعة قاتل

وضرب يزيل الهام عن مكناته

وقد أسعرت نار الوغى بالجحافل

بأيدي رجال لا تطيش عقولهم

ولا يعتريها خفة للزلازل

إذا عظم الهول استعدوا لدفعه

بحزم وصبر وانتضوا للنوازل

صوارم عزم ليس يفلل حدها

وإن جل بغي من عدو مزائل

لعمري لقد أولاك مولك رفعة

وذكراً جميلاً ما له من مماثل

وفخراً أطيداً بالثنا متألق

يقصر عن إدراكه كل فاضل

فإن رمت أن تحيا عزيزاً مؤيداً

وتصبح في ثوب من المجد رافل

فأعدد لأعداء الشريعة فيلقاً

من الحزم مقروناً بعزم ونائل

ولا تأمنن من خون الله إنهم

ذوو المكر فاحذرهم وكن غير خامل

لقد ضل سعي من أخى ثقة بهم

وخاب وأضحى عادماً للفضائل

وفاز فتى فاجأهمو بحسامه

وجاهدهم لله لا للمآكل

ولا للعلى في الأرض والملك إذ هما

عن الآجل الأعلى عجالة جاهل

فعامله بالتقوى لتقوى على العدى

وتنجو في يوم عصيب وهائل

فثق واعتصم بالله ذي العرش واستقم

أليس هو المولى لراج وآمل

وقد خصك الرحمن منه برحمة

فأعلى بك الإسلام بعد التضاؤل

وهد بناء الناكبين عن الهدى

بنصرك من بعد اعتلاء الأسافل

رماهم بك الرحمن فانثل عرشهم

فآبوا وخابوا بل بلوا بالبلابل

وذلوا وقد عزوا وأبدل أمنهم

بخوف فتعساً للطغاة الأراذل

ولما رأى الطاغي عقوبة بغيه

نجا ولجى في البحر من خوف باسل

همام إذا لاقى العداة سميدع

أخي ثقة عند الأمور الجلائل

وولى على الأعقاب كالهيق ناكصاً

مخافة قد المرهفات الصواقل

وقد كان قبل الضرب في حومة الوغى

وزج العوالي في صدور الجحافل

يسائلكم خسراً من المال معضلا

ويأمل أمراً فوق ذا غير حاصل

فخلى لكم كرهاً وأرخص ذلة

بما قد حوى من بعد جهل التحامل

وأطلق من في الحبس قد كان موثقاً

صغاراً وذلاً التجاءت واجل

فشكراً لمولاك الذي جل فضله

عليك وأخزى كل طاغٍ مزاول

ولله ربي الحمد ما ماض بارق

وما انهل وبل الساريات الهواطل

وما لاح نجم في الدجى متألق

وأزهر نور في مروج الخمائل

وقهقهة رعد أو تنسمت الصبا

على الروض في أسحارها والأصائل

وأزكا صلاة يبهر البدر حسنها

على السيد المعصوم سامي الفضائل

وأصحابه والآل ما قال قائل

هو الله معبود العباد فعامل

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن سليمان بن سحمان

avatar

سليمان بن سحمان حساب موثق

السعودية

poet-suleiman-ban-shmaan@

144

قصيدة

4

الاقتباسات

349

متابعين

سليمان بن سحمان بن مصلح بن حمدان بن مصلح بن حمدان بن مسفر بن محمد بن مالك بن عامر الخثعمي النجدي الدوسري وُلد في قرية السقا (بتخفيف القاف) من أعمال ...

المزيد عن سليمان بن سحمان

أضف شرح او معلومة