الديوان » السعودية » سليمان بن سحمان » أرى طالع الأدبار والنحس قد بدا

عدد الابيات : 63

طباعة

أرى طالع الأدبار والنحس قد بدا

فأظلم كل الكون لما تايدا

وما ذاك عنوان السعادة للورى

ولكنه الإغرا لمن ضل واعتدا

طغى في سماء الغي لما سما به

فباء بخسران المنى من به اقتدا

وأعشى الورى لما أجن ظلامه

فجالت سحا أهل الغواية والردا

وخال خفافيش البصائر أنه

ضياء ما يدري الذي كان أرمدا

لقد أصم الأسماع مزمار كفره

وأبدى بإنشاد الهذا حين أنشدا

فلولاه ما فاز الطغام ببهجة

ولولاه ما آض الضلال ولا بدا

"ولا فاح ""للقلوط"" ريح لفتنه"

ولا كان ذو الإشراك بالشعر غردا

وما ذاك إلا من قدوم ابن راشد

حليف الردى من سار بالبغي واعتدا

لئيم السجايا ناصر الكفر ناصر

لمقدمه حصن الردى قد تشيدا

وقد قدم الأحسا فما نعمت لهم

عيون ولا قرت به حين سودا

حل عليهم بغيه فأحلهم

حضيض الردى لما تولى وأفسدا

أقيم بها سوق المناكر جهرة

فلست ترى فيها إلى الحق مرشدا

وعاث بها بغياً وظلما جبارة

ولم يبن فها قط لله مسجدا

فأين الحجى والحلم والنصر للهدى

وأين الندى والجود أنى له اهتدا

وقد كانت الأحسا قبل قدومهم

يقام بها الشرع الشريف ويقتدا

ويؤخذ للمظلوم من كل ظالم

ظلامته لا يخش جوراً ومضهدا

ويؤمر بالمعروف من غير حائل

فيا حبذا هدياً ووصفاً وموردا

فلما تولى عطل الأمر كله

وأطفأ من ضوء الهدا ما تأقا

ورب جهول كافر بإلهه

يرى مدح أهل الزيغ رأياً مسدد

لقد خاض في بحر الزيغ مادحاً

أقل الورى مجداً وجوداً وسؤددا

وأقصرهم باعاً إذا اشتبك القنا

وأوهاهمو عهدا ًوعقداً وموعا

وليس بذي رأي سديد ولم يكن

ليتهم في كل الأمور فينجدا

وأخلاقه أخلاق علج ذميمة

وأفعاله أفعال من ليس سيدا

قليل حياء ليس فيه مروءة

حليف الردى مذ كان شيخاً وأمردا

يصد عن التقوى ويأمر بالردى

وينكر نصباً للصراط تمردا

ويحكم بالقانون بغياً وإنما

أتوا فيه بالكفر الصريح تعمدا

فتباًله من مادح ما أضله

لقد هام في واد من الغي إذ حدا

وما ذاك إلاَّ من سفاهة رأيه

لقد زغ عن قصد الطريق وما اهتد

رويداً فما الأبصار منا كليلة

ولا مدح أهل الزيغ فينا مؤيدا

فليس يروح الزيف عند ذوي النهى

وإن اله دراً فريداً وعسجدا

فما هو إلاَّ للضلالة ناصر

ورافع قدر الشرك مذ كان أمردا

سعى جهده في نصرة الشر طالباً

به زهرة الدنيا وعزاً ملدا

وقد رام هذا قبله كل كافر

وأمل في الدنيا فما نال مقصدا

لقد ضل من أدبى القريض بمدحه

إلا امتدح العضب الحسام المجردا

أخا المجد عبد الله من شاع ذكره

وغار لعمري في البلاد وأنجدا

هو العارض الهال بالجود والندى

إذا كنت عن شيم الحقيقة أرمدا

فما جود من قد جاء إلاَّ مزادة

تكسبها من جوده وتزودا

فإن عد كعب في السماح أبت له

أنامل تهمي عسجداً أو زبرجدا

وحاتم طي قد تضاءل جوده

إلى جنب من يعطي الجزيل إذا جدا

يهاب ويرجى نيله فكعارض

مخيف وقل إن كنت في الشعر منشدا

هو البحر غص فيه إذا كان ساكناً

على الدر واحذره إذا كان مزبدا

هو المنهل الطامي لمن رام شربة

يزيح بها عنة الحرارة والصدا

هو الضيغم العادي إذا استعر الوغى

دوشب ضرام في الوطيس وأوقدا

فكم من قتيل قد صار مجندلا

وكم من أسير في الحديد مصفدا

وكم ليل خطب مدلهم ظلامه

جلت بيضه عنا غياهب ماسدا

فيا لك من مجد أثيل سما به

ومن غارة شعواء شن على العدا

داهاهم بها جهراً وأخرى فجاءة

فاقحمهم حوض المنايا وأوردا

وجسر عليهم جحفلاً بعد جحفل

وبدد شملاً منهمو فتبددا

هو المجد وابن المجد والمجد أصله

وما المجد إلاَّ ما تآذر وأوتدا

وكيف يحيط النظم يوماً بمدحه

وقد فاق أهل الأرض جوداً وسؤددا

سلالة أساد الشرى من تضلعت

بهم سنة المختار كأساً منددا

حموا عن حماها كل من رام خسفه

وأعلوا من الإسلام قصراً مشدا

فذا المجد لا من يد الكفر واغتدى

يهد دعاماً باذخاً متأطدا

وقد ظهروا الأحسا من كل باطل

وماطوا أشعار الرفض عنها وأبعدا

وأحيوا علامات الهدى بعدما عفت

فأضحى بهجر طائر الرشد غردا

وذو الدين أضحى قد أصابته نشوة

ترنح منها عطفه فتأودا

أعاد لنا ربي بها كل بهجة

وزلزل أهل الشرك عنها وشردا

وأطلع فيها طالع السعد بعد ما

بها طالع الإدبار والنحس قد بدا

وطهرها من كل سوء وباطل

بمهد إمام في العلى كان أوحدا

إمام الهدى لازال للدين ناصراً

ولا ال بالإسعاد فينا مؤيدا

وصل إلهي كلما ذر شارق

على المصطفى المبعوث بالنصر المهدا

وأصحابه والآل ما انهل عارض

وما سجع القمري ليلاً وغردا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن سليمان بن سحمان

avatar

سليمان بن سحمان حساب موثق

السعودية

poet-suleiman-ban-shmaan@

144

قصيدة

4

الاقتباسات

349

متابعين

سليمان بن سحمان بن مصلح بن حمدان بن مصلح بن حمدان بن مسفر بن محمد بن مالك بن عامر الخثعمي النجدي الدوسري وُلد في قرية السقا (بتخفيف القاف) من أعمال ...

المزيد عن سليمان بن سحمان

أضف شرح او معلومة