ألا أيها الغادي على ظهر ضامر

أمونٍ من القود الهجان الحرافد

تجوف فيافي البيد عدواً كأنها

وقد خب آل لامع في الفدافد

سنتجة مذعورة أو كأنها

من الظبيات السانحات الأوابد

تحمل هداك الله مني رسالة

تحيات مشتاق محب وواجد

إلى من أتاني طرسه وقريضه

بخير عن أنس وحسن العوائد

ويخبرنا عن مطعم وشعابه

وعن ما جريات أتت بالفوائد

فمنها اصطياد الوعول التي بها

يطيب الغذى منها لناء وشاهد

وبعثهمو للصيد كل مسدد

أمين سليم الصدر ليس بحاسد

فجاءوا بتلك الصحم من كل شاهق

وأعقاب صيحاتن الرعان الرواكد

كأني بأروى تلك في كل شامخ

وقد رميت جاءت كمثل الجلامد

فجاءوا بها من كل أوب وجانب

وقد حصلوا كل المنى والمقاصد

فما بين خباز وما بين طابخ

وما بين أكال لتلك الموائد

وما بين دوار عليهم بقهوة

تطيب لأفواه الكرام الأماجد

وما بين تال للكتاب مرتلا

وللسنة الغراء ذات القواعد

فلله ما أحلى وأبهى مقامكم

وقد كان منعوتاً بحسن العقائد

عقائد أهل الحق والسلف الأولى

فهذا هو المطلوب يا ابن الأماجد

وإذ أفضل المولى وجاد عليكمو

بأنس وصيد من رواس رواكد

جعلتم كتاب الله والسنن التي

أتت عن رسول الله أمجد ماجد

مبأتكم والشكر لله والثنا

فتبدون للمولى كثير المحامد

فطوبى لمن هذا الصنيع مرامه

وطوبى لمن ذا شأنهم في المحاشد

وإني لمشتاق إليكم وإنني

لأرعاكمو بالقلب مع كل وارد

وشوقي إليكم لا يني ومودتي

تزيد وجدي دائم غير نافد

ولكني سليت نفسي لما جرى

يردى على وغد ظلوم مكابد

وقد جاءنا منه على حين هيضة

لنا من مريب خانع ذي مكايد

قريض ورد فاستكنا ولم نجد

لما نخش من شوم لواش وحاسد

وقد من مولانا الكريم بفضله

برد على هذا الظلوم المعاند

فدونك ما نهدي إليك وإنني

لأرجو من المولى كريم العوائد

يمن علينا بالقبول وبالرضى

وبالعفو من ذنبي وعن كل وارد

وأحسن قراها بالقراءة والدعا

لصاحبها أن لا بهاض بكائد

ولا يسهلن الأمر عندك واحتسب

لقمع العدى من كل غاوٍ مكابد

فإني رأيت الناس إلا أقلهم

قد انسد عنهم باب قمع المعاند

وهان عليهم أمر كل مشتبه

على الناس في أديانهم والعقائد

وصل إلهي والآل مع كل تابع

وتابعهم أهل التقى والمحامد