صوتكِ المغمورُ
يرسلني نبياً للعراقْ
إسمي على شفتيكِ معجزتي
وبحَّتُكِ البراقْ
مستسلماً للريحِ للأقدارِ
سِكيراً يغني في زقاقْ
أهوي على بغدادَ موالاً فراتياً
لتعرفني فتسرعَ بالعناقْ
الشوقُ أدنى من شعوري
لستُ مشتاقاً
فأتفه ما يكون إذا عشقنا الاشتياقْ
فهواكِ وحيٌ
تحت جلدي بين نبضي فوق روحي لا يطاقْ
يجثو على عينيّ
يرسم مسجداً وكنيسةً
وغمامةً حمراء في جوفي تراقْ
يا نزوة الكلماتِ في شفتيّ
يا زهدي وزندقتي على كتفيّ
يا ماءً إلهياً يُشَّمُ ولا يذاقْ
يممتُ وجهي للسماءِ لكي أصلي
طالما صلواتنا في الأرض أغلبها نفاقْ
كل الجهاتِ بلا اتجاهٍ ثابتٍ
ولقد مع الطرقاتِ قبلتنا إلى الله تساقْ
ما عدتُ أبحثُ
في ترابِ الأرضِ عن وطنٍ
لأشهقَ
قبل رغبتنا
و أزفرَ بعد نشوتنا
فأنقى نسمةٍ في الأرض دون الاختناقْ
فارمي ملابسكِ الرتيبة
وارتدي ما شئتِ من لغتي
لنمضي دونما دربٍ فإنّا دونما سببٍ رفاقْ
54
قصيدة