الديوان » موريتانيا » الأحول الحسني » حي ربعا بالتوأمين أحالا

عدد الابيات : 66

طباعة

حيّ ربعا بالتوأمين أحالا

بعد احيائه دهورا طوالا

ألبسته الرياح برد عفاء

ورداءٌ من البلى أسمالا

فبلأي عرفته بعلاما

ت خفايا تُخالُ وشيا وخالا

طال عقلي بين المعاهد نضوى

ووقوفي حتى استمل العقالا

ظل يحبو وظلت أسأله عنـ

ءال نعمٍ فما أجاب سؤالا

أن يكن صار أغبر اللون مما

ناوحت فوقه الجنوب شمالا

لبما راق قبل أيام تبدو

فيه لبناك للعيون هلالا

بين بيض إذا رءاهن راء

خال ما تحت ربطهنّ رمالا

فسقى اللّه ذلك الحيّ حيّا

وسقى حال عصرنا تلك حالا

سوف يدنيك من لبيناك عزمٌ

حدّه كاد يصدعُ الأجبالا

وأمون تبيت تسرى فتطوى

غبّ ذاك السرى إذا العيرُ قالا

مجهلاً طامس العلامات تخشى

فيه عن بيضها القطاة ضلالا

وإذا ما بلغت لبنى فلبنى

سؤل نفسي ان لم أرج نوالا

ليت أني رأيت في غير نومي

طيفها الزائري به والخيالا

يا لبيني إذا هممت بهجري

خبّريني أرغبةٌ أم دلالا

فكأنّ الأسى بقلبي مشوقٌ

فهو مهما هجرت نال الوصالا

يا غريرا أفنى الشبيبة يبكي

ناعمات الحسان والأطلالا

عد عن ذا المجال ويحك واجعل

مدحك المصطفى الأمين مجالا

واحدا ماجدا نبيا أبيا

طاهرا باهر السني مفضالا

يمنا مستوى اليدين علت كلتـ

ـا يديه عن أن تكون شمالا

حملت نفسه بعون من اللـ

ـه فأنى وكيف يخشى الكلالا

عند إرساله إلى الخلق أعبا

ءً من الوحي كالجبال ثقالا

خاره اللّه للرسالة واللّـ

ـه يرى حيث يجعل الإرسالا

حسدت أحمد النبيّ على الفضـ

ـل قريشٌ وأكثروا الأقوالا

وحسود النبي مكتسبٌ دا

ءًَ عياء ما إن يزال عضالا

كذبوا حق وحيه وكثيرا

ما تغر الجهالة الجهّالا

خاله بعضهم جنونا وبعضٌ

لمَماً خاله وبعض خبالا

راجعوه وجادلوه ضلالا

فكفاه رجاعهُم والجدالا

محكم منزلٌ أنت فيه ءايا

ت نثاهم وذمّهم تتوالى

يا لها رتبة حوى حين وافا

ه وناداه يا محمد يالا

إذ ترقّى به إلى قاب قوسيـ

ـن أو أدنى من الإله تعالى

ولقد نال رتبة لم ينلها

مرسل لا ولا رجا أن ينالا

قلّما رام ضير أحمد ذو ضغـ

ـن به كان ماكرا محتالا

إلا وأرداه رشقٌ

أو دعاء يقرّب الآجالا

همّ نجل الطفيل أن يملأ الدا

ر عليه سلاهبا ورجالا

وأصابت عويمر بن طفيل

غدّةٌ مثل ما تصيب الجمالا

وأبيّ أخو أمية لما

صال نحو النبي ذاك المصالا

خر عن مهرهِ برُمحٍ صريعا

واكتسى من نجيعه سربالا

ويبدر غداة لاقاه عمرو

مرحا في خميسه مختالا

نصرته ملائكٌ تختلي الهام

ظباها وتقطع الأوصالا

فغدوا بين هارب وقتيل

وأسير يعالج الأكبالا

عاودوا الأهل موجعين وءابوا

يندبون الأعمام والأخوالا

حاولت غدره النضير فذاقوا

بالذي حاولوا ردى ونكالا

أخربوا منهم البيوت بأيدي

هم وذلوا وزلزلوا زلزالا

فسقى جمعهم على ظمإ كأسا

سقاها قريظة الارذالا

وعصاه لخيبر التقمت صبحا

حبيلات إفكهم والحبالا

ففتحنا الحصون من بعد مل كا

نت حماهم إذا أرادوا القتالا

وورثنا كنوز در وتبر

وبينا منعمات خدالا

فنكحنا تلك النواعم قسرا

وقسمنا كنوزهم أنفالا

قاد للفتح من لؤي ومن قي

لة بيضا غطارفا أبطالا

يقطعون الفلا ينجب عتاق

وجياد شوازب تتغالى

وبأيدهم قواض مواض

عودوها من الدما إغلالا

وبأبدانهم سوابغ تعيي

أي نبل أصاب منها الدخالا

كلما راء لمعها مجرمٌ خا

م ولو كان في الوغى رئبالا

بغتت خيله ديار قريش

ثم جاست خلالهن اختيالا

فعفا قادرا وأغضى ولولا

عفوه عنهم لافنى وغالا

يا شفيعا يحمى الانام لدى الحـ

ـشر كليث الشرى حمى الاشبالا

وغياث الانام دنيا وأخرى

وملاذ الورى إذ الهول هالا

هاك أبياتها البديعة اصدا

ف مديح يذم درا ولالا

هاجها من ضمير قلبي هوى اقـ

ـسمت فيه أطاوع العذالا

فاسقني يوم أعتريك على حو

ض ينسى المدامة السلسالا

مشربا سائغا لذيذاً رويا

لست من بعده أخاف الغلالا

رب أحسن بيمن هذا الثنا عنـ

ـد وفاتي خواتمي والمئالا

واحشني حكمة وأغن فما بالـ

ـجهل أرضى واكره الإقلالا

يا نبي الهدى عليك صلاة

وسلام قد يستزيد الكمالا

ما نوى زائر ضريحك يزجي

صوبه الشدقمية الشملالا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن الأحول الحسني

avatar

الأحول الحسني

موريتانيا

poet-Al-Ahwal Al-Hasani@

11

قصيدة

1

متابعين

الأحول الحسني، واسمه عبد الله. شاعر فصيح من شعراء شنقيط، ذو صوت طائر، اشتغل في صغره بتثقيف اللسان، حتى صار كشباة السنان، ولازم يوسف بن المختار، وباب بن أحمد بيب العلويين، ...

المزيد عن الأحول الحسني

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة