صرف الردى أمر مقدر

لم ينج منه كل من فر

ألكل منا هالكٌ

يوماً وفي الأجداث يقبر

ولئن أساء الدهر في تق

يوضه بالندب جعفر

من قبل أن يبقيه إلا

للورى عاماً وأشهر

وغداً حشى العليا له

بزفير نار الحزن يسجر

والدين مشقوق الردا

حزناً له والأفق مغبر

فكفى الهدى وبني الهدى

ببني أبيه القادة الغر

قوم لهم في جدهم

وبجدهم فخر مقرر

فخر تسلق في العلى

لأبي المعالي الشيخ جعفر

فالكل سلك مكارم

نظمت به در وجوهر

فلئن أساء ففيهم

وبنجل موسى الدهر كفر

فلقد أقر أبا علي

خير من من بعده قر

بمقام آباه الأكارم

خير من للدرس قرر

لا تشمت الأعدا فهذا

ظله السامي تسور

كيف الشماتة وابن مو

سى قائم اللَه أكبر

بحر تدفق بالمعارف

من بحور العلم يزخر

كالشمس في رأد الضحى

فبه الفضائل ليس تنكر

فمى الردى صدع الهدى

فالصدع فيه اليوم يجبر

وبه فؤاد الدين عمن

قد قضى منهم تصبر

أبنى العلى لا تعبأوا

فيمن تنكر أو تكبر

فلنا بكم حسن العزا

عمن إلى الجنات يحشر

ولكم سلو بابن مو

سى إنه بالأمر أجدر

وأبو محمد إن قضى

فمحمد المولى الرضا قر

فلأجل ذا ذنب الردى

في جعفر أرخت يغفر