الديوان » المخضرمون » الحطيئة » شاقتك أظعان للي

عدد الابيات : 37

طباعة

شاقَتكَ أَظعانٌ لِلَيـ

ـلى يَومَ ناظِرَةٍ بَواكِر

في الآلِ يَحفِزُها الحُدا

ةُ كَأَنَّها سُحُقٌ مَواقِر

كَظِباءِ وَجرَةَ ساقَهُنـ

ـنَ إِلى ظِلالِ السِدرِ ناجِر

وَقَدَت بِهِ الشِعرى فَأَ

لَفَتِ الخُدودَ بِها الهَواجِر

يا لَيلَةً قَد بِتُّها

بِجَدودَ نَومُ العَينِ ساهِر

وَرَدَت عَلَيَّ هُمومُها

وَلِكُلِّ وارِدَةٍ مَصادِر

وَإِذا تُباشِرُكَ الهُمو

مُ فَإِنَّها داءٌ مُخامِر

وَلَقَد تُقَضّيها الصَريـ

ـمَةُ عَنكَ وَالقَلِقُ العُذافِر

هَلّا غَضِبتَ لِرَحلِ جا

رِكَ إِذ تُنَبِّذُهُ حَضاجِر

أَغرَرتَني وَزَعَمتَ أَنـ

ـكَ لابِنٌ في الصَيفِ تامِر

فَلَقَد كَذَبتَ فَما خَشيـ

ـتَ بِأَن تَدورَ بِكَ الدَوائِر

وَأَمَرتَني كَيما أُجا

مِعَ عُصبَةً فيها مَقاذِر

وَلَحَيتَني في مَعشَرٍ

هُم أَلحَقوكَ بِمَن تُفاخِر

وَلَقَد سَبَقتَهُمُ إِلَـ

ـيَ فَقَد نَزَعتَ وَأَنتَ آخِر

شَغَلوا مُؤازَرَتي عَلَيـ

ـكَ الآنَ فَاِبتَغِ مَن تُؤازِر

وَمَنَعتَ وَفراً جُمِّعَت

فيها مُذَمَّمَةٌ خَناجِر

فَكَفاكَها سَمحُ اليَدَيـ

ـنِ بِصالِحِ الأَخلاقِ ماهِر

سَمحٌ أَخو ثِقَةٍ شُجا

عٌ لا تُنَهنِهُهُ المَزاجِر

حَتّى إِذا حَصَلَ الأُمو

رُ وَصارَ لِلحَسَبِ المَصائِر

وَتَبَرَّزَ النُجُبُ الجِيا

دُ وَقامَتِ الكُذُبُ المَحامِر

وَغَرِقتَ في زَبَدٍ تَعو

مُ خِلالَ لُجَّتِهِ القَراقِر

أَنشَأتَ تَطلُبُ ما تَغَب

بَرَ بَعدَما نَشِبَ الأَظافِر

إِنّي نَهاني أَن أَذُمـ

ـكَ ماجِدُ الجَدَّينِ فاخِر

قَرمٌ لِقَرمٍ ماجِدٍ

ما إِن يُنافِرُهُ المُنافِر

هُوَ مَدَّ بَيتَ المَجدِ حَيـ

ـثُ بَناهُ شَمّاسٌ وَعامِر

فَجَزى الإِلَهُ أَخي بَغيـ

ـضاً خَيرَ ما يُجزى المُعاشِر

أَمثالُ عَلقَمَةَ بنِ هَو

ذَةَ كُلَّ غالِيَةٍ مَياسِر

الواهِبُ المِئَةَ الهِجا

نَ مَعاً لَها وَبَرٌ مُظاهِر

دَهماءَ مِدفَأَةُ الشِتا

ءِ كَأَنَّ بِركَتها الحَظائِر

وَإِذا الحُزونُ وَطِئنَها

صَلَّ الفَراسِنُ وَالكَراكِر

وَإِذا الفَصيلُ دَعَونَهُ

صَدَحَت لَهُ مِنها الحَناجِر

لِلفَحلِ في آثارِها

زَجَلٌ يُخايِلُ أَو يُخاطِر

عَطَفوا عَلَيَّ بِغَيرِ آ

صِرَةٍ فَقَد عَظُمَ الأَواصِر

حَتّى وَعيتُ كَوَعيِ عَظـ

ـمِ الساقِ لاحَمَهُ الجَبائِر

يَتَقَرَّبُ المَجدُ البَعيـ

ـدُ بِحَيثُ يَغضَبُ مَن يُفاخِر

وَهُمُ سَقَوني المَحضَ إِذ

قَلَصَت عَنِ الماءِ المَشافِر

وَتَفَرَّعَ الحَسَبَ الجَسيـ

ـمَ إِذا يُفاخِرُ أَو يُكاثِر

نبذة عن القصيدة

المساهمات


شاقَتكَ

شاقتك: أي أورثتك الشوق والاشتياق.

تم اضافة هذه المساهمة من العضو احساس


أَظعانٌ

الأظعان : هي النساء في الهوادج.

تم اضافة هذه المساهمة من العضو احساس


ناظِرَةٍ

ناظرة : اسم لموضع، وقيل : هي بلد من جانب الرمل من بلاد بني أسد، وقيل : هي ماء لبني عبس . وقد روي البيت : «شاقتك من أظعان ليلى» ، وروي أيضاً : «شاقتك حين غدون» .

تم اضافة هذه المساهمة من العضو احساس


الآلِ

الآل : مثل السراب، إلا أن الآل لا يكون إلا انتصاف النهار .

تم اضافة هذه المساهمة من العضو احساس


يَحفِزُها

يحفزها : أي يحثها على السير ، وقيل : يسوقها.

تم اضافة هذه المساهمة من العضو احساس


سُحُقٌ

السحق : جمع مفرده سحوق : وهو النخل الطوال .

تم اضافة هذه المساهمة من العضو احساس


مَواقِر

المواقر : أي الكثيرة الحمل، وقد شبه الشاعر هذه الإبل وما عليها من ألوان الصوف الزاهية بما على النخل من البشر الأصفر والأحمر والأخضر. وقد روي البيت : «في الآل يحدوها الحداه »وروي أيضاً: «ترفعها» .

تم اضافة هذه المساهمة من العضو احساس


ناجِر

ناجر : وهو أشد ما يكون الحر وهما شهرا ناجر (تموز وآب) وذلك أن الإبل تنجر فيهما بكثرة الشرب ولا تزوى، والنجر : هو العطش. وقد أراد الشاعر أن هذه النساء وهن في هوادجهن تشبه الظباء التي لجأت إلى كنسها من شدة الحر، وقد روي البيت : «كنعاج وجرة»، وروي أيضاً: «وظلال الصيف».

تم اضافة هذه المساهمة من العضو احساس


الشِعرى

الشعري : اسم لنجم.

تم اضافة هذه المساهمة من العضو احساس


لَفَتِ الخُدودَ

ألفت الخدود : أي اجتمعت الخدود.

تم اضافة هذه المساهمة من العضو احساس


بِها

بها: أي بالظباء، وهو يريد : أن هذه الظباء جمعت في الهاجرة، وذلك أن الهاجرة تجمع الظباء فتدخل كناسها من شدة الحر، فيصير خد هذا إلى جانب خد هذا، وقد روي البيت : «فألفت الخدود، أي ألفت منازلها .

تم اضافة هذه المساهمة من العضو احساس


بِجَدودَ

جدود : هي ماء لبني سعد .

تم اضافة هذه المساهمة من العضو احساس


العَينِ ساهِر

نوم العين ساهر : أي أن العين لم تنم وإنما كان نومها هو السهر .

تم اضافة هذه المساهمة من العضو احساس


وَرَدَت عَلَيَّ هُمومُها وَلِكُلِّ وارِدَةٍ مَصادِر

وقد أراد الشاعر بهذا البيت : توالت علي الهموم كما ترد الإبل وتتوالى لذلك لا بد لي من أن أحتال لها فأصدرها .

تم اضافة هذه المساهمة من العضو احساس


تُباشِرُكَ الهُمو

تباشرك الهموم : أي ألا يكون بينك وبينها حجاب .

تم اضافة هذه المساهمة من العضو احساس


مُخامِر

مخامر : أي مخالط بقلبك، وقد روي البيت : «إما تباشرك). وروي أيضاً : وإذا تـحـالـفـك الـهـمـو م فإنـهـا سـقـم مـخـامـر

تم اضافة هذه المساهمة من العضو احساس


تُقَضّيها

تقضيها : أي تمضي الهموم.

تم اضافة هذه المساهمة من العضو احساس


الصَريـ ـمَةُ

الصريمة : هي العزيمة، وقيل : هي الرملة المنقطعة .

تم اضافة هذه المساهمة من العضو احساس


وَالقَلِقُ

القلق : هو النشيط من الإبل الذي لا يثبت في موضع ولا يستقر .

تم اضافة هذه المساهمة من العضو احساس


العُذافِر

العذافر : أي الشديد .

تم اضافة هذه المساهمة من العضو احساس


تُنَبِّذُهُ

تنبذه: أي تلقيه.

تم اضافة هذه المساهمة من العضو احساس


حَضاجِر

حضاجر : الضبع، وقد أراد الشاعر في هذا البيت أن يخاطب الزبرقان ويلومه على سوء استقباله له. وقد روي البيت : «لجار بيتك؛ إذ تجردها» .

تم اضافة هذه المساهمة من العضو احساس


تامِر

لابن تامر : أي ذو لبن وتمر، وقد أراد الشاعر : لقد وعدتني يا زبرقان أن تقدم لي اللبن والتمر فرضيت بهما ولكنك أخلفت وعدك ولم تفعل ذلك، وقد روي البيت :«بالصيف»، وروي أيضاً: «فغررتني، وغررتني» .

تم اضافة هذه المساهمة من العضو احساس


فَلَقَد كَذَبتَ فَما خَشيـ ـتَ بِأَن تَدورَ بِكَ الدَوائِر

وقد أراد الشاعر : لقد كذبت عندما قلت بأنك تملك اللبن والتمر وستقدمه لي، أما خشيت بأن تدور بك الدوائر حين أسأت إلى ضيفك. وقد روي البيت : «فلقد صدقت فهل تخاف» .

تم اضافة هذه المساهمة من العضو احساس


فَلَقَد كَذَبتَ فَما خَشيـ ـتَ بِأَن تَدورَ بِكَ الدَوائِر

وقد أراد الشاعر : لقد كذبت عندما قلت بأنك تملك اللبن والتمر وستقدمه لي، أما خشيت بأن تدور بك الدوائر حين أسأت إلى ضيفك. وقد روي البيت : «فلقد صدقت فهل تخاف» .

تم اضافة هذه المساهمة من العضو احساس


عُصبَةً

عصبة: أي قبيلة، وقد أراد بها : قبيلة الزبرقان .المقاذر : أي سوء الأخلاق، وقد روي البيت : «أجامع أسرة» .

تم اضافة هذه المساهمة من العضو احساس


مَقاذِر

المقاذر : أي سوء الأخلاق، وقد روي البيت : «أجامع أسرة» .

تم اضافة هذه المساهمة من العضو احساس


الأَواصِر

الأصرة: هي صلة القرابة أو صلة الرحم .

تم اضافة هذه المساهمة من العضو احساس


وَعيتُ

وعيت: جبرت وتماسكت.

تم اضافة هذه المساهمة من العضو احساس


لاحَمَهُ

لاحمه: أي لأمه ولحمه. وقد روي البيت : «الأمه الجبائر» .

تم اضافة هذه المساهمة من العضو احساس


يَتَقَرَّبُ

يقرب : أي يجيء به ويذكره، إذا غضب أو فاخر، يعني شماساً، وقد روي البيت : ويقرب المجد البعيد؛ أو يفاخر»، وروي أيضاً: «المجد التليد» .

تم اضافة هذه المساهمة من العضو احساس


المَحضَ

المحض : أي اللبن الخالص الذي لم يخالطه شيء.

تم اضافة هذه المساهمة من العضو احساس


قَلَصَت عَنِ الماءِ

قلصت عن الماء : أي ارتفعت شفتاه عن الماء من شدة برده.

تم اضافة هذه المساهمة من العضو احساس


المَشافِر

المشافر :جمع مفرده شفروهو شفة البعير .

تم اضافة هذه المساهمة من العضو احساس


الحَسَبَ

الحسب الجسيم : أي الحسب الكريم والرفيع .

تم اضافة هذه المساهمة من العضو احساس


معلومات عن الحطيئة

avatar

الحطيئة حساب موثق

المخضرمون

poet-jarwal-ibn-aws@

124

قصيدة

5

الاقتباسات

479

متابعين

جرول بن أوس بن مالك العبسي، أبو مُليكة. شاعر مخضرم، أدرك الجاهلية والإسلام. كان هجاءاً عنيفاً، لم يكد يسلم من لسانه أحد. وهجا أمه واباه ونفسه. واكثر من هجاء الزبرقان بن ...

المزيد عن الحطيئة

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة