في هذا البيت والأبيات الثلاثة التي سبقته يتحدث الأعشى عن حال بعض علاقات الحب في هذه الدنيا بطريقة طريفة. قد يتعلق قلبك بشخص ما، وهذا الشخص لا يحمل في قلبه أي مشاعر تجاهك، وقد يحب هو بدوره آخر لا يلقي له بالاً، فتتشكل سلسلة من علاقات الحب الفاشلة ولا يغنم أحدهم بمراده.
نازعتهم: المنازعة في الأصل المخاصمة، وأراد هنا المجاذبة والمعاطاة على حد قوله تعالى: {يتنازعون فيها كأسًا لا لغو فيها ولا تأثيم} قضب: جمع قضيب. الريحان: الورد الطيب الرائحة، وأراد بقوله: (نازعتهم قضب الريحان) نازعتهم حسن الأحاديث وطريفها، وهذا قول الأصمعي، وقال غيره: يعني الريحان، أي يحيي بعضهم بعضًا.
* من كتاب فتح الكبير المتعال إعراب المعلقات العشر الطوال، محمد علي طه الدرة
ميمون بن قيس بن جندل، من بني قيس بن ثعلبة الوائلي، أبو بصير، المعروف بأعشى قيس، ويقال له أعشى بكر بن وائل، والأعشى الكبير.
من شعراء الطبقة الأولى في الجاهلية، وأحد ...