الأولاد الذين يلتقطون عظامنا
لن يعرفوا أبداً أنّ هذه كانت يوماً
تجري بسرعة ثعالب على التلّ،
وأنها في الخريف عندما عنب الدوالي
يصيّر الهواء القارس أكثر لسعاً بأريجه،
كان لها كياناً يتنفّس الصقيع.
آخر ما سيراودهم، أننا وعظامنا
خلّفنا ما هو أكثر،
خلّفنا ما حفظته هيئة الأشياء،
خلّفنا ما أحسسناه تجاه ما رأيناه.
الغيوم الربيعية فوق البيت المغلق النوافذ،
في ما وراء بوابتنا والسماء العاصفة،
تصدح بيأسٍ صارخ.
لزمنٍ طويل ألفنا مرأى البيت،
وما انتابنا تجاهه بات جزءاً منه...
الأولاد الذين لا يزالون يحيكون هالات ببراعم،
سيتحدثون بحديثنا وأبداً لن يعرفوا،
سيعتبرون أنّ البيت الذي يبدو كأنّ مَنْ سكنه
خلّف وراءه روحاً هادرة بين جدرانه الفارغة،
هو بيتٌ بائس في عالم يائس،
سَمِلٌ من ظلال، شاحبٌ بألوانه البُور،
ملطخٌ بالذهب من شمسٍ ثرور.
ولد في 2 أكتوبر العام 1879 في ريدينج بولاية بنسلفانيا. التحق بكلية هارفارد العام 1897 لبضع سنوات، وقبل حصوله على الإجازة منها انتقل إلى كلية القانون في نيويورك 1903، بعد ...