لا بدّ للمرء من أن يتحلّى
بحسّ الشتاء
لاعتبارات الصقيع
ولأغصان الصنوبر المقصّفة
عندما تخلعُ قشرتُها
كسوةَ الثلج؛
ولا بدّ من أنه مرّ وقت طويل من الصقيع
لتلحظ كيف يمكن لصنوبرة
أن تصبح شعثاءَ ثلجٍ،
عندما تقسو شجرة التنوّب
في الألق القاصي.
تحت شمس يناير،
لن يخطرَ في بالك
أنّ ثمّة شقاء
في صوت الريح،
وقربك حفيف لأوراق الشجر.
ذلك الحفيف
هو صوت الأرض
مكدَّس بتلك الريح نفسها
التي تعصف
في المكان الأعزل نفسه.
بالنسبة إلى المستمع،
الذي يستمع في الثلج،
ولا يرى شيئاً من ذلك في نفسه،
فذلك هو المجرّد اللاشيء
لا شيء الذي ليس هناك
ولا شيء في اللا شيء.
[U][B] ترجمة وتحقيق شريف بقنه الشهراني (2011) بيروت: دار الغاوون[/B][/U]
ولد في 2 أكتوبر العام 1879 في ريدينج بولاية بنسلفانيا. التحق بكلية هارفارد العام 1897 لبضع سنوات، وقبل حصوله على الإجازة منها انتقل إلى كلية القانون في نيويورك 1903، بعد ...