الديوان » العصر العباسي » الشريف الرضي » أتذهل بعد إنذار المنايا

عدد الابيات : 26

طباعة

أَتَذهَلُ بَعدَ إِنذارِ المَنايا

وَقَبلَ النَزعِ أَنبَضَتِ الحَنايا

رُوَيدَكَ لا يَغُرَّكَ كَيدُ دُنيا

هِيَ المِرنانُ مُصمِيَةُ الرَمايا

فَإِنَّكَ سالِكٌ مِنها طَريقاً

تُقَطَّعُ فيهِ أَرقابُ المَطايا

أَتَرجو الخُلدَ في دارِ التَفاني

وَأَمنَ السِربِ في خُطَطِ البَلايا

وَتُغلِقُ دونَ رَيبِ الدَهرِ باباً

كَأَنَّكَ آمِنٌ قَرعَ الرَزايا

وَإِنَّ المَوتَ لازِمَةٌ قِراهُ

لُزومَ العَهدِ أَعناقَ البَرايا

لَنا في كُلِّ يَومٍ مِنهُ غازٍ

لَهُ المِرباعُ مِنّا وَالصَفايا

بِجَيشٍ لا غُبارَ لِحَجرَتَيهِ

قَليلِ الرُزءِ غَرّارِ السَرايا

مُغيرٌ لا يُفادي بِالأَسارى

وَسابٍ لا يَمُنُّ عَلى السَبايا

إِذا قُلنا أَغَبَّ رَأَيتَ مِنهُ

كَميشَ الذَيلِ يَطَّلِعُ الثَنايا

غَشومُ النابِ تَصرِفُ ناجِذاهُ

إِذا أَبقى أَحالَ عَلى البَقايا

يُطيلُ غُرورُنا مُهَلَ الأَماني

وَنَنسى بَعدَهُ عَجَلَ المَنايا

وَهَذا الدَهرُ تَحدوني يَداهُ

حِداءَ الطِلحِ بِالإِبِلِ الرَذايا

إِذا ما قُلتُ رَوَّحَ عَقرَ ظَهري

مِنَ الإِدلاجِ أَغبَطَ بِالجَوايا

وَإِنَّ النائِباتِ لَها حُماةٌ

وَإِن كَثُرَ الرَقائِبُ وَالرَبايا

إِذا أَبطَأنَ بِالغَدَواتِ فَاِعبَأ

قِرىً لِضُيوفِهِنَّ مَعَ العَشايا

وَمِن عَجَبٍ صُدودُ الحَظِّ عَنّا

إِلى المُتَعَمِّمينَ عَلى الخَزايا

أَسَفَّ بِمَن يَطيرُ إِلى المَعالي

وَطارَ بِمَن يُسِفُّ إِلى الدَنايا

تَرى لَهُمُ المَزايا إِن أَرَمّوا

وَإِن نَطَقوا رَأَيتَ لَنا المَزايا

غَباوَةُ هاجِرِ الدُنيا وَكَيدٌ

وَلا كَيدُ الفَواجِرِ وَالبَغايا

وَإِنَّ ظُهورَهُم لَو كانَ نِصفٌ

مِنَ الأَنعامِ أَولى بِالوَلايا

جَرَت بِهِمُ الحُظوظُ مَعَ القُدامى

وَأَسقَطَنا الزَمانُ مَعَ الرَدايا

فَفاقوا في المَراتِبِ وَالمَعالي

وَفُقنا في الضَرائِبِ وَالسَجايا

لَهُم عَن مالِهِم نَفَحاتُ كَيدٍ

قِراعَ الدَبرِ ذادَ عَنِ الخَلايا

ذَمَمنا كُلَّ مُرتَجِعٍ عَطاءً

وَلَم يُعطوا فَيَرتَجِعوا العَطايا

فَلَولا اللَهُ لَاِرتابَت قُلوبٌ

بِقاضٍ لا يُجَوَّرُ في القَضايا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن الشريف الرضي

avatar

الشريف الرضي حساب موثق

العصر العباسي

poet-alsharif-alradi@

679

قصيدة

7

الاقتباسات

702

متابعين

محمد بن الحسين بن موسى، أبو الحسن الرضي العلوي الحسيني الموسوي. أشعر الطالبيين، على كثرة المجيدين فيهم. مولده ووفاته في بغداد. انتهت إليه نقابة الأشراف في حياة والده. وخلع عليه بالسواد، ...

المزيد عن الشريف الرضي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة