الديوان » العصر العثماني » ابن معصوم » قد حال ما بيني وبين مآربي

عدد الابيات : 15

طباعة

قَد حالَ ما بيني وَبَينَ مآربي

سُخطي تحمُّلَ منَّةٍ من واهِبِ

لَو كُنتُ أَرضى بالخضوع لمطلبٍ

ما اِستصعَبت يَوماً عليَّ مطالبي

خيَّرتُ نَفسي بَينَ عزِّ المكتفي

بِأَقلِّ ما يَكفي وَذُلِّ الراغبِ

فتخيَّرت عزَّ القَنوع وأَنشدَت

دَعني فَلَيسَ الذلُّ ضَربةَ لازِبِ

لا فَرقَ ما بَينَ المَنيَّة والمُنى

إِن نالَ من عِرضي لِسانُ الثالبِ

إنّي لأَسغبُ والمَطاعِمُ جمَّةٌ

حذراً وخوفاً من مقالةِ عائِبِ

أَصدى ولا أَرِدُ الزُلالَ المُشتَهى

ما لَم ترُق مِمّا يَشينُ مَشاربي

وَعلى اِحتمالي للفَوادِح أَنَّني

ليروعُني هَجرُ الحَبيب العاتبِ

وَيشوقُني ذِكرُ الصَبابة والصِبا

وَيَروقُني حُسنُ الرداح الكاعِبِ

لا تَملكُ الأَعداءُ فضلَ مقادَتي

وَيقودُني ما شاءَ ودُّ الصاحِبِ

إِنّي لأَعذُبُ في مذاقِ أَحبَّتي

وَعدايَ منّي في عَذابٍ واصبِ

وَمَتى يَظُنُّ بي الصَديقُ تملُّقاً

لَم يَلقَني إلّا بظنٍّ كاذِبِ

وإذا رأى منّي الحضورَ لرغبةٍ

أَولَيتُهُ ودَّ الصديق الغائبِ

سيّان عندي مَن أَحَبَّ ومَن قَلى

إِن غضَّ طَرفاً عَن رِعاية جانبي

جرَّبتُ أَبناءَ الزَمان فَلَم أَجِد

من لم تُفدني الزُهدَ فيه تَجاربي

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن ابن معصوم

avatar

ابن معصوم حساب موثق

العصر العثماني

poet-ibn-masum@

307

قصيدة

1

الاقتباسات

49

متابعين

علي بن أحمد بن محمد معصوم الحسني الحسيني، المعروف بعلي خان بن ميرزا أحمد، الشهير بابن معصوم. عالم بالأدب والشعر والتراجم. شيرازي الأصل. ولد بمكة، وأقام مدة بالهند، وتوفي بشيراز. من ...

المزيد عن ابن معصوم

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة