الديوان » لبنان » أبو الفضل الوليد » لما وردت الماء صار لهيبا

عدد الابيات : 11

طباعة

لمّا وَرَدتُ الماءَ صارَ لهيبا

وبحُبِّها أستَعذِبُ التّعذيبا

لم أنسَ ليلاً فيه حلَّت شَعرَها

فشَمَمتُهُ زهراً تضوَّعَ طِيبا

وفمي بفيها لاصقٌ وأضالعي

كادت تشقُّ ضلوعَها تقريبا

فرنت إليَّ وأغمَضت أجفانها

ففَتَحتُ قلبي للنّعيمِ رَحيبا

وهَوايَ أنساني البريَّةَ كلَّها

وجَوايَ ذوَّبَ مُهجتي تذويبا

وكأن أنفاسَ الخميلةِ حَولنا

سارت تُرَجِّعُ زَفرةً ونحيبا

أكذا نموتُ لكي نفوزَ بقبلةٍ

كانت على ظمأ الغرامِ لهيبا

الغانياتُ ضَحِكنَ من شُهَدائنا

وأرَينهُم يومَ الوصالِ عَصيبا

وزَعمنَ هزءاً أنهنَّ رَحَمنَهُم

ولهم جَعَلنَ من الخصورِ نصيبا

ذاك النصيبُ هو النحولُ وهكذا

نُعطي خَصيباً آخذين جَديبا

فورحمةِ العشّاقِ لستُ براجعٍ

حتى أرى عِنبَ الخدودِ زَبيبا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن أبو الفضل الوليد

avatar

أبو الفضل الوليد حساب موثق

لبنان

poet-abu-fadl-alwaleed@

423

قصيدة

2

الاقتباسات

103

متابعين

إلياس بن عبد الله بن إلياس بن فرج بن طعمة، المتلقب بأبي الفضل الوليد. شاعر، من أدباء لبنان في المهجر الأميركي. امتاز بروح عربية نقية. ولد بقرنة الحمراء (في المتن) ...

المزيد عن أبو الفضل الوليد

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة