قل ما بدا لك تلق السمع صاغيه

للّه شعرك ما أحلى قوافيه

لو حل في الخمر حلت في شريعتنا

لكنما الخمر حلت في معانيه

سحر حلال تردى اللطف نافثه

حتى اقتفى أثر المسحور راقيه

كم كنت آنس نورا من مقابسه

كالبدر تبدو المرائي في دياجيه

كم كنت أحمل من عقد لناصرنا

مما تصوغه شعرا في تهانيه

أحكمته فاستحق التاج مالكه

فيه توازي معاليه لآليه

في أي بيت ترى الإبداع دعمه

ما كان أشرفه بيتا لبانيه

تصبو لك النفس عطفا كلما ادكرت

أيام أنت لهذا العبد ثانيه

أيام كنا وكان الشعر ثالثنا

ندنو فتدنو لأيدينا مجانيه

نستنشد الحي عن حي نسمعه

ما ترقص الطلل البالي مغانيه

تلك الليالي وأنت البدر مشرقها

لله بدري فما أحلى لياليه

ضمت لبعضهما ضوين في نسق

كل مسددة فيه مراميه

لولاك ما رسخت في أفقه قدمي

ولا دعاني إلى الإنشاد داعيه

آنست فيك الذي أحيي له أملي

فأصبح الشعر يرقى في مراقيه

هذا زميلك بل هذي شهادته

عاطاك إلفك فيها ما تعاطيه

عش أيها المصطفى آغا إلى أدب

يحيي النفسو بما تمليه راويه