الديوان » العصر المملوكي » صفي الدين الحلي » لو صرت من سقمي شبيه سواك

عدد الابيات : 16

طباعة

لَو صِرتُ مِن سَقَمي شَبيهَ سِواكِ

ما اِختَرتُ مِن دونِ الأَنامِ سِواكِ

لا فُزتُ مِن أَشراكِ حُبِّكِ سالِماً

إِن شُبتُ دَينَ هَواكِ بِالإِشراكِ

يا مَن سَمَحتُ لَها بِروحي في الهَوى

أَرخَصتِني وَعَلَيَّ ما أَغلاكِ

أَخرَبتِ قَلبي إِذ مَلَكتِ صَميمَهُ

أَكَدا يَكونُ تَصَرُّفُ المُلّاكِ

كَيفَ اِستَبَحتِ دَمَ المُحِبِّ وَلَم يَكُن

قَلبي عَصاكِ وَلا شَقَقتُ عَصاكِ

هَل عَندَمُ الوَجَناتِ رَخَّصَ في دَمي

أَم طَرفِكِ الفَتّاكُ قَد أَفتاكِ

أَصَغَيتِ سَمعاً لِلوُشاةِ فَتارَةً

أَخشى عَليكَ وَتارَةً أَخشاكِ

أَطلَقتِ في إِفشاءِ أَسرارِ الهَوى

دَمعي وَقاكِ فَما أَقَلُّ وَفاكِ

شَمِتَ العُداةُ وَلا مَلَكتِ صِيانَةً

لَكِ فاكِ عَن إِيضاحِهِم لَكَفاكِ

وَلَقَد أُمَوِّهُ بِالغَواني وَالمَها

خَوفَ العِدى وَأَصُدُّ عَن ذِكراكِ

إِذ لَم يَكُن لَكِ في التَغَزُّلِ بِالمَها

لَقَبٌ وَلا أَسماهُ مَن أَسماكِ

زَعَمَ العُداةُ بِأَنَّ حُسنَكِ ناقِصٌ

حاشاكِ مِن قَولِ العِدى حاشاكِ

قالَوا حَكَيتِ البَدرَ وَهيَ نَقيصَةٌ

البَدرُ لَو يُعطى المُنى لَحَكاكِ

لِم صَيَّروا تَشبيهَهُم لَكِ شُبهَةً

أَتُراكِ مَكَّنتِ العِداةَ تُراكِ

إِنّي لَأُصغي لِلوُشاةِ تَمَلُّقاً

لَهُمُ فَأُرضي الكاشِحينَ بِذاكِ

وَأَظَلُّ مُبتَسِماً لِفَرطِ تَعَجُّبي

فَالسِنُّ ضاحِكَةٌ وَقَلبي باكِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن صفي الدين الحلي

avatar

صفي الدين الحلي حساب موثق

العصر المملوكي

poet-safi-al-din-al-hilli@

899

قصيدة

10

الاقتباسات

442

متابعين

عبد العزيز بن سرايا بن علي بن أبي القاسم السنبسي الطائي. شاعر عصره. ولد ونشأ في الحلة (بين الكوفة وبغداد) واشتغل بالتجارة، فكان يرحل إلى الشام ومصر وماردين وغيرها، في تجارته، ...

المزيد عن صفي الدين الحلي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة