الديوان » العصر المملوكي » صفي الدين الحلي » جمعت في صفاتك الأضداد

عدد الابيات : 15

طباعة

جُمِعَت في صِفاتِكَ الأَضدادُ

فَلِهَذا عَزَّت لَكَ الأَندادُ

زاهِدٌ حاكِمٌ حَليمٌ شُجاعٌ

ناسِكٌ فاتِكٌ فَقيرٌ جَوادُ

شِيَمٌ ما جُمِعنَ في بَشَرٍ قَط

طٍ وَلا حازَ مِثلَهُنَّ العِبادُ

خُلُقٌ يُخجِلُ النَسيمَ مِنَ العَط

فِ وَبَأسٌ يَذوبُ مِنهُ الجَمادُ

فَلِهَذا تَعَمَّقَت فيكَ أَقوا

مٌ بِأَقوالِهِم فَزانوا وَزادوا

وَغَلَت في صِفاتِ فَضلِكَ ياسي

نُ وَصادٌ وَآلُ سينٍ وَصادُ

ظَهَرَت مِنكَ لِلوَرى مُعجِزاتٌ

فَأَقَرَّت بِفَضلِكَ الحُسّادُ

إِن يُكَذِّب بِها عِداكَ فَقَد كَذ

ذَبَ مِن قَبلُ قَومُ لوطٍ وَعادُ

أَنتَ سِرُّ النَبِيِّ وَالصِنوُ وَاِبنُ ال

عَمِّ وَالصِهرُ وَالأَخُ المُستَجادُ

لَو رَأى غَيرَكَ النَبِيُّ لَآخا

هُ وَإِلّا فَأَخطَأَ الإِنتِقادُ

بِكُمُ باهَلَ النَبِيُّ وَلَم يُل

فِ لَكُم خامِساً سِواهُ يُزادُ

كُنتَ نَفساً لَهُ وَعَرسُكَ وَاِبنا

كَ لَدَيهِ النِساءُ وَالأَولادُ

جَلَّ مَعناكَ أَن يُحيطَ بِهِ الشِع

رُ وَتُحصي صِفاتِهِ النُقّادُ

إِنَّما اللَهُ عَنكُمُ أَذهَبَ الرِج

سَ فَرُدَّت بِغَيظِها الإِحتِدادُ

ذاكَ مَدحُ الإِلَهِ فيكُم فَإِن فُه

تُ بِمَدحٍ فَذاكَ قَولٌ مُعادُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن صفي الدين الحلي

avatar

صفي الدين الحلي حساب موثق

العصر المملوكي

poet-safi-al-din-al-hilli@

899

قصيدة

10

الاقتباسات

442

متابعين

عبد العزيز بن سرايا بن علي بن أبي القاسم السنبسي الطائي. شاعر عصره. ولد ونشأ في الحلة (بين الكوفة وبغداد) واشتغل بالتجارة، فكان يرحل إلى الشام ومصر وماردين وغيرها، في تجارته، ...

المزيد عن صفي الدين الحلي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة