يا قلبُ ما للهوى ومالك
وما لِمَن لامني ومالي
أسرفتَ يا قلبُ في هواكا
فاجنح إلى سلوة صباكا
تنال من أسره فكاكا
وأنت يا عاذلي كفاكا
لو أن حالي يكونُ حالك
علمتَ ما حمّل احتمالي
يا من أحال البِعادُ عهدَه
فزدت ليناً إذ زدت شدة
أما كفاك أن صرت عبده
وسرت عنه والقلبُ عنده
يا ناكثَ العهدِ ما أحالَك
إلا بعادٌ أحالَ حالي
يا ظبيُ ما راعني وراعك
إلاّ هوى سبب امتناعَك
والقلبُ يأبى إلا اتباعك
فقد عصاني وقد أطاعك
يكفيك يكفيكَ أن صفا لك
بالودِّ قلبي وما صفالي
سحرٌ بعينيك يا محمد
ارعَ ذماما لنا تأكد
وعُد إليه والعَودُ أحمد
فإن للمرءِ ما تعود
وكنتَ عوّدتني وصالَك
فعُد إلى ذلك الوصالِ
ما ضرّ أن لو لثمتُ فاه
مَن سامني الخسف في هواه
فقلتُ كيلا أعدو رضاهُ
علّ حبيبي وقع ببالك
أنِّ بغيرك شغلت بالي
عبد الجليل بن عبد الرحمن بن مجير الفهري، أبو بكر.
شاعر المغرب في وقته. عالي الطبقة من أهل بلش، بمالقة (و تسمى اليوم Velez Malaga) نزل مراكش واتصل بالملوك والأمراء، وله ...