الديوان » مصر » أحمد محرم » هنا يا سراة الأزد حطوا رحالكم

عدد الابيات : 16

طباعة

هُنا يا سَراةَ الأَزْدِ حُطُّوا رِحالَكُمْ

فما أطيبَ المثوَى وما أشرفَ الحِمَى

هنا البِرُّ والتَّقوى هُنا الخيرُ كُلُّه

لِمَنْ كانَ يرجو أن يفوزَ وَيغنما

هُنا المنزلُ الميمونُ ما من مُوَفَّقٍ

يُريدُ سِواهُ مَنزلاً أو مُخَيَّما

أجِلْ يا ابنَ عبدِ اللهِ عينَيْكَ واقْتَبِسْ

مِنَ النُّورِ ما يَجلو الغياهِبَ عنهما

تبيَّنْ هَداكَ الله إنّك ناظرٌ

أجلَّ بني الدُّنيا جميعاً وأعظما

هَداكم به رَبٌّ تَدراكَ خَلْقَهُ

فجادَ به نُوراً مُبيناً وأنْعَما

وولاكَ أمرَ القومِ تمضِي مُجاهداً

بهم مَنْ يَلِيهم من رجالٍ ذَوِي عَمَى

شَكَتْ جَرَشٌ طولَ الحِصَارِ وما اشْتَكَتْ

لكم هِمَمٌ يرمِي بها اللَّهُ مَن رَمَى

رجعتم تُريدونَ المكيدةَ فَاعْتَرى

أذى الوهمِ من عُمَّارِها من تَوهّما

رأى شَكَرٌ من خطبِهم وبلائِكُمْ

مشاهِدَ هَزَّتْهُ فحيَّا وسَلّما

أكنتم كما ظنّوا تخافونَ بأسَهُمْ

ألم يَكْفِهِمْ أن يُضحِكوا السَّيْفَ والدَّما

هُمُ البُدْنُ بُدْنُ اللهِ ضَلَّتْ فمالها

سِوَى النَّحرِ تَلْقاهُ قضاءً مُحَتَّما

كذلك قال الصادِقُ البَرُّ إنّه

لَيُلْقِي الذي يُلْقِي من القولِ مُلْهمَا

أكانَ حديثاً للرسولَيْنِ ساقه

لقومهما أم كان جَيْشاً عَرَمْرما

هُما نبّآهم فَارْعَوَوْا عن ضلالِهم

وقالوا رسولٌ جاءَ بالدِّينِ قيِّما

وأصبح نورُ اللهِ مِلءَ ديارِهم

يُضِيءُ لهم ما كانَ من قبلُ مُظْلِما

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن أحمد محرم

avatar

أحمد محرم حساب موثق

مصر

poet-ahmad-muharram@

442

قصيدة

1

الاقتباسات

684

متابعين

أحمد محرم بن حسن عبد الله. شاعر مصري، حَسَن الرصف، نقيّ الديباجة. تركيّ الأصل أو شركسيّ. ولد في إبيا الحمراء، من قرى الدلنجات بمصر، في شهر (محرم) فسمى أحمد محرَّم. وتلقى ...

المزيد عن أحمد محرم

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة