الديوان » العصر العثماني » جميل صدقي الزهاوي » آثرت حتفك بعد اليأس تنتحر

عدد الابيات : 13

طباعة

آثرت حتفك بعد اليأس تنتحر

في حين كان اليك الشعب يفتقر

ضحيت بالنفس والاقدار واجمة

من هول ما جئته والليل معتكر

ما كان يرنو الى ما كنت تنفذه

الا السماء والا الانجم الزهر

فهل سئمت حياة طال شقوتها

حتى قذفت عليها النار تختصر

وقر بعد قليل كل نابضة

الا دما عربياً كان ينفجر

وما انتحارك بدع في جرائته

فطالما يئس الاحرار فانتحروا

بقيت في الحزب مثل النجم مؤتلقا

لا كالذين اختفوا من بعدما ظهروا

وكنت هاديهم فيما به اختلفوا

تقيلهم كلما في سيرهم عثروا

وكنت للشعب رأساً في حكومته

والرأس فيه الحجى والسمع والبصر

ما من سلام لشعب ذي مسالمة

اذا تعدّوا عليه فهو يعتذر

الشعب اعياه ذود عن حقيقته

والشعب اعزل لا ناب ولا ظفر

ما ان له نشب ما ان له غضب

ما ان له سند ما ان له وزر

لم يبق في نفسه الا حشاشتها

وفي حشاشتها استقلاله وطر

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن جميل صدقي الزهاوي

avatar

جميل صدقي الزهاوي حساب موثق

العصر العثماني

poet-jamil-sidqi-al-zahawi@

373

قصيدة

2

الاقتباسات

139

متابعين

جميل صدقي بن محمد فيضي ابن المنلا أحمد بابان، الزهاوي. شاعر، ينحو منحى الفلاسفة، من طلائع نهضة الأدب العربي في العصر الحاضر. مولده ووفاته ببغداد. كان أبوه مفتيها. وبيته بيت ...

المزيد عن جميل صدقي الزهاوي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة