الديوان » العصر المملوكي » الشريف المرتضى » ألا ماذا يريبك من همومي

عدد الابيات : 22

طباعة

أَلا ماذا يُريُبك مِن هُمومي

ومن نَبواتِ جنبي عن فراشِي

وَلِي في كلّ شارقةٍ خليلٌ

أفارقُهُ بلا نَزَواتِ واشِ

وَأَنزعُ وَصلَهُ بالرّغم منِّي

كَما نَزعتْ يدي عنّي رِياشي

إِلى كَم ذا التّتابعُ والتّمادي

وكم هذا التّصاممُ والتّغاشي

وَكم شَنِفٍ يُنكِّدُ لا يُحابِي

وصُمٍّ كالأراقم لا تُحاشي

يَكونُ بِها اِنحِطاطي وَاِرتِفاعي

وَمِن يدها اِنتكاسي واِرتِعاشي

وَما هذا العكوفُ على حقيرٍ

يُساق إلى التحلّلِ والتّلاشي

فَضربٌ بالرّؤوسِ بلا نَجيعٍ

وطعنٌ في النّحورِ بلا رَشاشِ

تُشيك أخامصي منه خطوبٌ

إذا ما شِكْنَ يمنعنَ اِنتعاشي

وَيفدِي واهناً فيه بنَدْبٍ

ويُسبِق راكباً ممّا يماشي

وَكَم أَنجى فتىً خاضَ المَنايا

وَأَرداهُ على ثَبَجِ الفراشِ

فَيا متنَظِّراً مِنّي اِحتِراشاً

مَتى يَأتي عَلى يدك اِحتراشي

فُجِعتُ بُمشبعِ السَّغَباتِ جوداً

وناقعِ غُلَّةِ الهيمِ العِطاشِ

وَوهّابِ اللُّها في يومِ سلمٍ

وضرّابِ الكُلى يومَ الهِراش

تغلغلَ حبُّهُ في أُمِّ رأسي

وخاض ودادُه منّي مُشاشِي

وَأَفرَشني القَتَادَ أسىً عليهِ

فَليتَ لِغَيرِه كانَ اِفتِراشي

وَكنت عَلى الرّزايا ذا إِباءٍ

فَقَد قادتْ رزيّتُه خِشاشِي

وَقلتُ لِمن لَحا سَفَهاً عليه

وراجٍ في الملامةِ مثلُ خاشِ

تُعنِّفُنِي وَبالُك غيرُ بالي

وَتعذلِني وجأْشُك غيرُ جاشي

وَلستُ سواه متّخذاً خليلاً

وَلا يغشى هواي سِواه غاشِ

فَإنّي إِنْ فزعتُ إلى بَديلٍ

فزعتُ إلى الأُجاج من العِطاشِ

فَما لِي بعد فقدك طيبُ نفسٍ

وَلا جَذَل بِشيءٍ من معاشِي

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن الشريف المرتضى

avatar

الشريف المرتضى حساب موثق

العصر المملوكي

poet-Sharif-al-Murtaza@

588

قصيدة

4

الاقتباسات

91

متابعين

علي بن الحسين بن موسى بن محمد بن إبراهيم، أبو القاسم، من أحفاد الحسين بن علي بن أبي طالب. نقيب الطالبيين، وأحد الأئمة في علم الكلام والأدب والشعر. يقول بالاعتزال. ...

المزيد عن الشريف المرتضى

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة