الديوان » العصر العثماني » محمد المعولي » وقلت له لقياك خير علالة

عدد الابيات : 16

طباعة

وقلتُ له لقياكَ خيرُ عُلالةٍ

إِذا كنت ذَا بشر ولانَتْ معاطِفُ

وهاتِ استقنى من خمرِ ثغرك إِنّها

حلالٌ لها ما باشرتْها الأساقِفُ

فأصغى بثغرٍ كالجُمانِ منضداً

وجادَ لنا مما حوَتْهُ المرَاشِفُ

سكرتُ بها صِرفاً سُلافاً مِزَاجُها

فتيتٌ من المسكِ الذكىِّ مُضاعفُ

ولما تناشدْنا وطالَ عتابُنا

جرَت عَبَرَاتٌ ما عَدَتْها المطارِفُ

فقلتُ لما هذا البكاء بعبرةٍ

فقال بكائي من فراقِك خائفُ

فقلت أتبكي في اللقاءِ وفي النوى

فقال كلا الحالين فيه متالفُ

فقلت فهلْ من راحةٍ قال لي فلا

أرَى راحةً إلا لمن يؤالفُ

شدائدُ شتَّى والحبيبُ مساعفٌ

فكيفَ به إذْ كان وهْو مخالِفُ

فمن حَبَّ أو من حُبّ فهو معذبٌ

ولا زالَ يغشاهُ الأسَى والمخارفُ

فما ساءَنا سوءا ولا سامَنا أذَى

من الخلق إلا من نرَى ونؤالفُ

فإني رأيتُ البعد سعداً لمن نأى

عن الناس او من لم تمله المآلفُ

نعشْ في ذُرى العليا وحيداً موحداً

فريداً ولم يهتفْ بربعك هاتِفُ

عساكَ ترى جناتِ عدنٍ مؤالفا

بها الحورُ فيها تحتويك المشارفُ

وبادر إلى الخيراتِ من كل وجهةٍ

وكن كيِّساً تُسْدَى إليك العَوَارِفُ

وباشرْ إذا مرّتْ بك الدهرَ فرصةٌ

فإن لم تباشرْها فإنك آسفُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن محمد المعولي

avatar

محمد المعولي حساب موثق

العصر العثماني

poet-Mohamed-Almawali@

208

قصيدة

2

الاقتباسات

32

متابعين

محمد بن عبد الله بن سالم المعولي. أحد أعلام الشعر العمانيين الخالدين عاش في أواخر القرن الحادي عشر وفي القرن الثاني عشر الهجري. وخلد في شعره ومدائحه مجد شعبه وعظمة حكامه وانتصارات ...

المزيد عن محمد المعولي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة