الديوان » العصر العثماني » محمد المعولي » يا نهرا سميت بالأصغرين

عدد الابيات : 26

طباعة

يا نهراً سميتَ بالأصغرين

وأنت أزريتَ على الأصغرِ

لو أنصفَ الناسُ جميعاً لما

سمّاك أهلُ الأرضِ بالأصغرِ

فطُلْ على أنهارِ كل الوَرَى

من كلِّ أقطارِ القُرَى وافْخَرِ

فإنما الفضلُ الجميلُ الذي

يراهُ أهلُ الأرض بالمفخرِ

مالى أرَى الأقرامَ في غفلةٍ

لو أنصفُوا سمّوك بالكَوْثَرِ

يا روحَ أرواحٍ بنى آدم

مِن موسر فيهم ومِنْ مُعْسرِ

يا خيرَ أنهار الورَى كلها

مِن سائر البُلدان والأخضر

رفعتَ أثمانَك لى تُشترَى

بخلص العِقْيَان والجوهرِ

حتى تُرَى فوق العُلا صاعِدَا

محلَّ كيوان أو المشترِى

يا سيِّد الأنهار من دارِنا

من كان جاراً لك لم يعسرِ

ومن شرى ما أنتَ تسقيه من

نخلٍ ومِن أرضٍ فلم تحسرِ

قدِّسْتَ من نهرٍ ومن جدولِ

قد فازَ من يشرى ومَنْ يشترى

إن يخْسر البائعُ ما باعَه

مما سقاهُ يربح المُشترِى

كأنما ماؤك من جنّةٍ

الفردوس أو مِن مِسكها الأذْفر

حلوت طعماً ومذاقاً كما

حَلا مذاقُ الشهد والسُّكَّرِ

كأنَّ ماءَ الوَرْدِ قد خولطت

سَلساله من مائِك الأطْهَرِ

لولاكَ أمستْ أرضُنا قفرةً

خاليةَ الزرع ولم تُبُذَرِ

ولا حَلاَ فيها لنا منزلٌ

يروقُ في المرْأَى ولا المخبرِ

وأنتَ ذَا يا أيها الأصغرينِ

بُورِكْتَ من نهرٍ ومنْ جَعْفرِ

عَسى كما تُصبح لا تأْتلى

تَجْرى بلا كدّ ولم تُزْجرِ

كأنما ماؤك أمدادُه

يُؤْتى بلا كدّ مِن الأبْحُرِ

أنعشك اللهُ بِسُقيا حياً

منهمرِ الأنواءِ مُثْعَنْجِرِ

كَىْ تُصْحَ الأرضونَ مخضرّةً

بنبتها المتَّسقِ الأنورِ

فبعضُه مِن أخضرٍ يانعٍ

وبعضُه من أحَمرٍ أحمر

وبعضُه من يَفَقٍ أبيضٍ

وبعضُه من فاقع أصفرِ

لا ذُقْتَ نقصا ما هَمَى وابلٌ

ومَا تَلا قارٍ على منبرِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن محمد المعولي

avatar

محمد المعولي حساب موثق

العصر العثماني

poet-Mohamed-Almawali@

208

قصيدة

2

الاقتباسات

32

متابعين

محمد بن عبد الله بن سالم المعولي. أحد أعلام الشعر العمانيين الخالدين عاش في أواخر القرن الحادي عشر وفي القرن الثاني عشر الهجري. وخلد في شعره ومدائحه مجد شعبه وعظمة حكامه وانتصارات ...

المزيد عن محمد المعولي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة