الديوان » العصر العباسي » السري الرفاء » لما مضى اليوم حميدا فانجرد

عدد الابيات : 15

طباعة

لَمَّا مضَى اليومُ حميداً فانجرَدْ

ونشَرَ الَّليلُ جَناحاً فرَكَدْ

دَعَوْتُ فِتيانَ الطِّرادِ والطَّرد

ومارِدُ الخُضرِ على الصَّيْدِ مرَدْ

يَكشِرُ عن مثلِ الحِرابِ أو أحدّ

يُقصَدُ في آثاره حيثُ قَصَد

فاحتملوا زُهْرَ مصابيحَ تَقِدْ

وكلَّ صَفراءَ من الصُّفْرِ تُعَدّ

حنَّاتَهٍ في الَّليلِ من غيرِ كَمَد

كأنَّ ماءَ البئرِ فيها يَطَّرِد

يَقرَعُ للصَّيدِ بِمَلْمومِ الجَسَد

كأنه لولا اسْتِوَا الرأسِ وتَد

فتوقُه الوحشُ صحيحاً إن رَقَد

حتى إذا عايَنَها السِّرْبُ صدَد

مُجِدَّةٌ تُهدي له الحَيْنَ المُجِدّ

بصَفحةِ البدرِ ورنَّاتِ الأسَد

فحُيِّرَتْ غِزلانُه فلم تَحِد

وأقبلتْ تركضُ كالسِّرْبِ الفَرِد

ثم غَشِيناهنَّ أمّاً وولَد

وشادناً يُعطي القِيادَ مَنْ وَجَد

يُورِدُها حوضَ المَنايا فتَرِدْ

فحينَ لاحَ الفجرُ مُنصاتَ العَمَد

وصارَ بحرُ اللَّيلِ ضَحضاحاً ثَمَد

خِلْنا المُدى وَرْداً له الوَردُ سَجَد

وأَضحَتِ الأُهبُ شباريقَ قِدَد

كأنها في الرَّوضِ نَظماً وبَدَد

مُصَنْدَلاتُ القُمصِ تُغري وَتَقِدْ

فنحن والضيِّفانُ في عَيشٍ رَغَد

نعُدُّ للزَّورِ كريماتِ العُدَد

فمثلُنا بمثلِهِنَّ مُستَبِدّ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن السري الرفاء

avatar

السري الرفاء حساب موثق

العصر العباسي

poet-Al-Sari-al-Raffa@

559

قصيدة

2

الاقتباسات

110

متابعين

السري بن أحمد بن السري الكندي، أبو الحسن. شاعر، أديب من أهل الموصل. كان في صباه يرفو ويطرز في دكان بها، فعرف بالرفاء. ولما جاد شعره ومهر في الأدب قصد ...

المزيد عن السري الرفاء

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة