الديوان » العصر الأندلسي » عبد الغفار الأخرس » هكذا كان فعلها الحمقاء

عدد الابيات : 14

طباعة

هكذا كانَ فعلَها الحمقاءُ

ربَّما تَحْلقُ اللّحى الكيمياءُ

أفكان الإِكسير والشَّعر والبَعْرُ

وهذي المقالة الشَّنعاء

كانَ عهدي به ولا لحية ال

تيس وفي حَلْقِها يقلُّ الجزاء

ليتَ شِعري أُريقَ ماءٌ عليها

قبلَ هذا أَمْ ليس ثمَّةَ ماء

لم يعانِ الزّرنيخَ وهو لعمري

فيه للداء في الذقون دواء

ذَهَبَ الشَّعر والشُّعور وأَمسى

يَتَخَفَّى ومشيُه استحياء

وادَّعى أنَّه أُصيبَ بداءٍ

صَدقَ القولُ إنَّما الحَلْقُ داء

أيّ داء إذ ذاك أعظمُ منه

والمجانين عنده حكماء

وترجّى للحَلْق أمراً محالاً

ولقَدْ خابَ ظنُّه والرَّجاء

ما سَمِعْنا اللّحى بها حجر ال

قوم وفي الدّبر تُوضَعُ الأَجزاء

زاعماً أنَّهم أَشاروا إليها

ولهذا جرى عليها القضاء

أَخَذَ العلمَ عن حقيرٍ فقير

هو والسَّارح البهيم سواء

طلب السّعد بالشَّقاء وهي

هات مع الجهل تسعد الأَشقياء

ذهبتْ لحية المريد ضياعاً

وعَلَيْها بَعْدَ الضياع العفاء

نبذة عن القصيدة
قصائد عامه
عموديه
بحر الكامل
قافية الهمزة (ء)
الصفحة السابقة ما لي أفارق كل يوم صاحبا
الصفحة التالية متى ترني يا سعد والشوق مزعجي

المساهمات

معلومات عن عبد الغفار الأخرس

avatar

عبد الغفار الأخرس حساب موثق

العصر الأندلسي

poet-Abdul-Ghafar-al-Akhras@

متابعة

378

قصيدة

98

متابعين

عبد الغفار بن عبد الواحد بن وهب. شاعر من فحول المتأخرين. ولد في الموصل، ونشأ ببغداد، وتوفى في البصرة. ارتفعت شهرته وتناقل الناس شعره. ولقب بالأخرس لحبسة كانت في لسانه. له ...

المزيد عن عبد الغفار الأخرس

اقتراحات المتابعة

avatar

ظافر الحداد

poet-dhafer-al-haddad@

متابعة
متابعة
avatar

ابن وهبون

poet-Ibn-Wahbon @

متابعة
متابعة

اقرأ أيضا لـ عبد الغفار الأخرس :

وعدتن طرفي بالخيال وصالا
بروحك يا سليمى ما لقلبي
أعلمت أي معالم ومعاهد
ويوم وقفنا دون أسنمة النقا
يا معشر السادة الأشراف لا برحت
قد نحرنا الزق يوم العيد نحرا
من مجيري من فؤاد كلما
أتى ببراهينٍ غدا كل جاحد
محوت بسيف سطوتك الفسادا
بقيت بقاء الدهر هل أنت عالم
ما لها تطوي فيافي الأرض سيرا
بحكمك زال الظلم وابتسم العدل
الدين أصبح منصورا بتأييد
أجاب ما سألته لما انثنى
شرب القوم من لماك عقارا

أضف شرح او معلومة