الديوان » العصر العباسي » بشار بن برد » أعاذل إن لومك في تباب

عدد الابيات : 21

طباعة

أَعاذِلُ إِنَّ لَومَكَ في تَبابِ

وَإِنَّ المَرءَ يَلعَبُ في الشَبابِ

أَعاذِلُ لا أَسُرُّكِ في سُلَيمى

وَلا أُعفيكِ مِن عَجَبِ التَصابي

أَبى لي أَن أُفيقَ مُشَوِّقاتٌ

يُقَدنَ إِلَيَّ كَالخَيلِ العِرابِ

وَشَوقي في الصَباحِ إِلى سُلَيمى

أَتاني حُبُّها مِن كُلِّ بابِ

وَقالَت في النِساءِ مُلَفَّفاتٌ

يَضَعنَ المَشيَ في وَرَقِ الشَبابِ

فَقُل في حاسِرٍ ذَمّاً وَحَمداً

وَلا تَغرُركَ عَينٌ في النِقابِ

فَمِلءُ العَينِ قَصرٌ قَد تَراهُ

جَديدَ البابِ داخِلُهُ خَرابُ

فَقُلتُ لَها دَعي قَلبي لِسَلمى

وَقولي في النِساءِ وَلا تُحابي

لَقَد قَرَفَ الوُشاةُ عَلى سُلَيمى

وَقالوا في البُعادِ وَفي الصِقابِ

فَما صَدَروا بِقَرفِهِمُ سُلَيمى

وَلا أَعتَبتُهُم عَمدَ العِتابِ

إِذا نَصَبوا لَها ذَبَّبتُ عَنها

وَرُبَّتما أَعَنتُ عَلى الصَوابِ

فَيا عَجَباً مِنَ الحُبِّ المُؤَتّي

وَحَسبُكَ بِالغَيورِ مِنَ القِحابِ

يُضيعُ نِساءَهُ وَيَظَلُّ يَحمي

نِساءَ العالَمينَ مِنَ اللِعابِ

وَكَم مِن مِثلِهِ نَصِبٍ مُعَنىًّ

بِلا تِرَةٍ يُطالِبُها مُصابِ

مَلَأتُ فُؤادَهُ غَيظاً وَغَمّاً

فَيا وَيحَ المُحِبِّ مِنَ الطِلابِ

إِذا ما شِئتُ نَغَّصَني نَعيمي

وَأَجرى عَبرَتي جَريَ الحَبابِ

غِضابٌ يَكذِبونَ عَلى سُلَيمى

وَهَل تَجِدُ الصَدوقَ مِنَ الغِضابِ

فَقُلتُ لِواقِدٍ وَاِبنَي يَزيدٍ

وَقَد صَدَعا لِقَولِ بَني الحُبابِ

وَرَبِّ مِنىً لَقَد كَذَبوا عَلَيها

كَما كَذَبَ الوُشاةُ عَلى الغُرابِ

دَعوا عَوَراً بِمُقلَتِهِ وَيَغدو

صَحيحَ المُقلَتَينِ مِنَ المَعابِ

فَلا كانَ الوُشاةُ وَلا الغَيارى

لَعَلَّ العَيشَ يَصفو لِلحِبابِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن بشار بن برد

avatar

بشار بن برد حساب موثق

العصر العباسي

poet-bashar-ibn-burd@

639

قصيدة

14

الاقتباسات

1479

متابعين

بشار بن برد بن يرجوخ العُقيلي (96 هـ - 168 هـ) ، أبو معاذ ، شاعر مطبوع. إمام الشعراء المولدين. ومن المخضرمين حيث عاصر نهاية الدولة الأموية وبداية الدولة العباسية. ...

المزيد عن بشار بن برد

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة