الديوان » العصر العباسي » بشار بن برد » يا مالك الناس في مسيرهم

عدد الابيات : 24

طباعة

يا مالِكَ الناسِ في مَسيرِهِمُ

وَفي المُقامِ المُطيرِ مِن رَهَبِه

لا تَخشَ غَدري وَلا مُخالَفَتي

كُلُّ اِمرِىءٍ راجِعٌ إِلى حَسَبِه

كَشَفتَ عَن مَرتَعٍ دُجُنَّتَهُ

عَوداً وَكُنتَ الطَبيبَ مِن وَصَبِه

وَلَستَ بِالحازِمِ الجَليلِ إِذا اِغ

تَرَّ وَلا بِالمُغتَرِّ في نَسَبِه

وَرُبَّما رابَني النَذيرُ فَعَم

مَيتُ رَجاءَ الأَصَمِّ عَن رِيَبِه

عِندي مِنَ الشُبهَةِ البَيانُ وما

تَطلُبُ إِلّا البَيانَ مِن حَلَبِه

إِن كُنتَ تَنوي بِهِ الهَلاكَ فَما

تَعرِفُ رَأسَ الهَلاكِ مِن ذَنَبِه

وَإِن يُدافِع بِكَ الخُطوبَ فَما

دافَعتَ خَطباً بِمِثلِهِ مَلَبِه

سَيفُكَ لا تَنثَني مَضارِبُهُ

يَهتَزُّ مِن مائِهِ وَفي شُطَبِه

تَرنو إِلَيهِ العَروسُ عائِذَةً

فَلا يَمَلُّ الحَدّابُ مِن عَجَبِه

يَصدُقُ في دينِهِ وَمَوعِدِهِ

نَعَم وَيُعطى النَدى عَلى كَذِبِه

لِلَهِ ما راحَ في جَوانِحِهِ

مِن لُؤلُؤٍ لا يُنامُ عَن طَلَبِه

يَخرُجنَ مِن فيهِ لِلنَديِّ كَما

يَخرُجُ ضَوءُ السِراجِ مِن لَهَبِه

زَورُ مُلوكٍ عَلَيهِ أُبَّهَةٌ

تَعرِفُ مِن شِعرِهِ وَمِن خُطَبِه

يَقومُ بِالقَومِ يَومَ جِئتَهُمُ

وَلا يَخيبُ الرُوّادُ في سَبَبِه

مُؤَبَّدُ البَيتِ وَالقَرارَةِ وَال

تَلعَةِ في عُجمِهِ وَفي عَرَبِه

لَو قامَ بِالحادِثِ العَظيمِ لَما

عَيَّ بِعُمرانِهِ وَلا خَرِبِه

لا يَعبُدُ المالَ حينَ يَجمَعُهُ

وَلا يُصَلّي لِلبَيتِ مِن صُلُبِه

تِلعابَةٌ تَعكِفُ النِساءُ بِهِ

يَأخُذنَ مِن جِدِّهِ وَمِن لَعِبِه

يَزدَحِمُ الناسُ كُلَّ شارِقَةٍ

بِبابِهِ مُشرِعينَ في أَدَبِه

شابَ وَقَد كانَ في شَبيبَتِهِ

شَهماً يَبولُ الرِئبالُ مِن غَضَبِه

حَتّى إِذا دَرَّتِ الدَرورُ لَهُ

وَرَغَّثَتهُ الرُواةُ في نَسَبِه

قَضى الإِمامُ المَهدِيُّ طَعنَتَهُ

عَن رَأسِ أُخرى كانَت عَلى أَرَبِه

فَالحَمدُ لِلّهِ لا أُساعِفُ بِال

لَهوِ وَلا أَنتَهي بِمُكتئِبهِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن بشار بن برد

avatar

بشار بن برد حساب موثق

العصر العباسي

poet-bashar-ibn-burd@

639

قصيدة

14

الاقتباسات

1479

متابعين

بشار بن برد بن يرجوخ العُقيلي (96 هـ - 168 هـ) ، أبو معاذ ، شاعر مطبوع. إمام الشعراء المولدين. ومن المخضرمين حيث عاصر نهاية الدولة الأموية وبداية الدولة العباسية. ...

المزيد عن بشار بن برد

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة