الديوان » العصر العباسي » الببغاء » سقت العهاد خليط ذاك المعهد

عدد الابيات : 16

طباعة

سَقَتِ العِهادُ خَليطَ ذاكَ المَعهَدِ

رَيّاً وَحَيّا البَرقُ بَرقَةَ ثَهمَدِ

قادَ الجِيادَ إِلى الجِيادِ عَوابِسا

شُعثاً وَلَولا بَأسهِ لَم تَنقدِ

في جَحفَلٍ كَالسَيلِ أَو كَاللَيلِ أَو

كَالقَطرِ صافح مَوجَ بَحرٍ مُزبِدِ

مُتَوَقِّدِ الجَنَباتِ يَعتَنِقُ القَنا

فيهِ اِعتِناقُ تَواصُلٍ وَتَوَدُّدِ

مُثَعَنجِرٌ بِظبا الصَوارِمِ مُبرِقٍ

تَحتَ الغُبارِ وَبِالصَواهِلِ مُرعِدِ

رَدَّ الظَلامَ عَلى الضُحى فَاِستَرجع ال

إِظلام مِن لَيلِ العَجاجِ الأَربدِ

وَكَأَنَّما نَقَشَت حَوافِرُ خَيلِهِ

لِلناظِرينَ أَهِلَّةً في الجَلمَدِ

وَكَأَنَّ طَرفَ الشَمسَ مَطروفٌ وَقَد

جَعَلَ الغُبارَ لَهُ مَكانُ الأَثمد

وَمُمَلَّكٍ رِقَّ القَنا مُستَخرِجٍ

بِاللُطفِ أَسرارَ الرياحِ الرُكَّدِ

خُرسٌ يُناجيها فَتَفهَمُ نُطقَهُ

وَتُجيبُهُ أَنفاسُها بِتَصعّدِ

قَلِقٌ كَأَنَّ الجَوَّ ضاقَ بِهِ فَما

يَنفَكُّ بَينَ تَوَثُّبٍ وَتَهَدُّدِ

وَكَأَنَّ هِمَّةَ رَبِّهِ قالَت لَهُ

طُل وَاِرقَ في دَرجِ المَعالي وَاِصعَدِ

إِنَّ المَحامِدَ رتبَةٌ لا يبلُغ ال

إِنسانُ راحَتَها إِذا لَم يَجهَدِ

مَن لَم تُبَلِّغُهُ السِيادَةَ نَفسُهُ

دونَ الأُبُوَّةِ لَم يَكُن بِمسوّد

حُلَلٌ مِنَ المَدحِ أَرتَضى لَكَ لِبسَها

شُكري فَأَغرَبَ مُفرِدٌ في مُفرِدِ

لَما نَشَرتُ عَلَيكَ فاخِرَ وَشيَها

قالَت لَكَ العَلياءُ أَملِ وَجَدّدِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن الببغاء

avatar

الببغاء حساب موثق

العصر العباسي

poet-albabgha@

148

قصيدة

1

الاقتباسات

129

متابعين

عبد الواحد بن نصر بن محمد المخزومي، أبو الفرج المعروف بالببغاء. شاعر مشهور، وكاتب مترسل. من أهل نصيبين. اتصل بسيف الدولة، ودخل الموصل وبغداد. ونادم الملوك والرؤساء. له (ديوان شعر).

المزيد عن الببغاء

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة