الديوان » العصر الاموي » أبو النجم العجلي » خدبة الخلق على تخصيرها

خِدَبَّةُ الخَلقِ عَلى تَخصيرِها
بائِنَةَ المِنكَبِ مِن حادورِها
كَالشَمسِ لَم تَعدُ سِوى ذَرورِها
باعَدَ أُمَّ العَمرِ مِن أَسيرِها
حُرّاسُ أَبوابٍ عَلى قُصورِها
قَلتٌ سَقَتها العَينُ مِن غَديرِها
سَجَرَت خَضراءَ في تَسحيرِها
كَأَنَّما النابُ لَدى هَديرِها
صَرّافَةً بانَت عَلى جُرورِها
وَأَتَتِ النَملُ القُرى عَلى بَعيرِها
مِن حَسِكِ التَلعِ وِمِن خافورِها
يَحُتُّ وَرقاها عَلى تَحويرِها
مِن ذابِلِ الأَرطى وَمِن غَضيرِها
حَتّى إِذا ما طارَ مِن خَبيرِها
عَن جُدَدٍ صُفرٍ وَعَن غَزورِها
وَالأُسد قَد تسمَعُ مِن زَئيرِها
وَباتَتِ الأَفعى عَلى مَحفورِها
تَأسيرُها يَحتَكُّ في تَأسيرِها
مَرّ الرَحى تَجري عَلى شَعيرِها
كَرِعدَةِ الجِراءِ أَو هَديرِها
تَضَرِّمُ القَصباءَ في تَنّورِها
تُوَقِّرُ النَفسَ عَلى تَوقيرِها
تُعَلِّمُ الأَشياءَ في تَنقيرِها
في عاجِلِ النَفسِ وَفي تَأخيرِها
مُقتَدِر النَفَسِ عَلى تَسخيرِها
بِأَمرِهِ الشادِخِ عَن أُمورِها
في قُترَةٍ لَجَّفَ في تَحفيرِها
ثُمَّتَ غَمّاها عَلى تَقديرِها
لِمُعرِضِ القَوسِ وَمُستَديرِها
تَنبَجِهُ الحَيّاتُ في كُسورِها
نَبحَ كِلابِ الشاءِ عَن وَقيرِها
وَفي اليَدِ اليُسرى عَلى مَيسورِها
نَبعيهٌ قَد شَدَّ مِن تَوتيرِها
كَبداءُ قَعساءَ عَلى تَأطيرِها
لاقَت تَميمُ المَوتَ في ساهورِها
بَينَ الصَفا وَالعيسِ مِن سَديرِها

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن أبو النجم العجلي

avatar

أبو النجم العجلي حساب موثق

العصر الاموي

poet-Abu-al-Najm-al-Ajli2@

80

قصيدة

44

متابعين

الفضل بن قدامة العجلي، أبو النجم، من بني بكر بن وائل. من أكابر الرجاز ومن أحسن الناس إنشاداً للشعر. نبغ في العصر الأموي، وكان يحضر مجالس عبد الملك بن مروان ...

المزيد عن أبو النجم العجلي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة