الديوان » العصر العثماني » العُشاري » بكم طابت الفيحا وطاب ورودها

عدد الابيات : 21

طباعة

بِكُم طابَت الفَيحا وَطابَ ورودها

وَأَنتُم بِها أَزهارها وَورودها

أَنرتم بِنور الرأي مِنكُم سَوادها

فَضاءَت بِكم أَطرافُها وَحدودوها

وَمن بَعدكم ماتَت زَماناً وَعدتم

فَعاد لَها بَعدَ المَمات وجودها

وَوَطَّأتُمُ أَكنافها وَأَعدتُّمُ

لَها روحَها وَاخضر في الحال عُودها

وَطلتُم عَلى أَعرابها وَطُغاتها

فَدان لَكُم يَعقوبها وَحمودها

فأَنتُم مَواليها وَأَنتُم حُماتها

وَأَسيادها يَوم اللقا وَأُسودها

لَكُم في هِضاب المَجد أَرفع رُتبة

يَحير بِها مَنصورها وَرَشيدها

فَمِن خضركم تَخضر يابسة الفَلا

وَيحمَد من عَبد الكَريم جُدودها

هُما فَرَسا سَبق لِكُل فَضيلة

بجيدهِما الوضاح تَزهو عُقودها

طَويلا مدىً غَيثا ندىً نيِّرا هدىً

أَميرا فِعال يَفضح المسكَ عودها

هُما جَنحا للرشد في كُل مَوطن

فَكُل فَتى يُدعى بِحَقٍّ رَشيدها

هُما وَرِثا عِلم الرِياسة سابِقاً

إِذا طابَت الآباء طابَ وَلِيدها

وَلا تَنسَ وَهاب المَكارِم وَالنَدى

وَعُمدة أَرباب العُلى وَعَميدها

أُسود لَدى الهَيجا وَأَشبالهم سَمَت

بِهم رُتب العليا وَطالَت حُدودها

مَكارم من عَبد الكَريم تَبادَرَت

أَقَرت بِها أَحرارها وَعَبيدها

سِياسة ملك للرعية قَد بَنَت

مَرابع عَدل فاضَ في الناس جودها

وَهمة نفس قَد عَلَت كُل همة

فَعز مناديها وَجلَّ حَميدها

وَدار ضُيوف عمر اللَه داره

فَقَد كَثُرَت مِن كُل فَج وفودها

فَلا زالَت الأَقدار يا آل يوسف

تغني لَكُم فَوقَ المَعالي سعودها

وَلا زالَ في سَعد مُقيم وَعيشة

يَدوم عَلى مَر اللَيالي رغودها

مَدى الدَهر ما سارَ الحَجيج إِلى مُنى

وَطابَ إِلى أَعلى الهِضاب صعودها

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن العُشاري

avatar

العُشاري حساب موثق

العصر العثماني

poet-aloshari@

191

قصيدة

33

متابعين

حسين بن عليّ بن حسن بن محمد العشاري. فقيه أصولي، له شعر. من أهل بغداد. نسبته إلى العشارة (بلدة على الخابور) ولد وتعلم في بغداد. وغلب عليه الفقه حتى كان ...

المزيد عن العُشاري

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة