الديوان » العصر العثماني » العُشاري » مقامك يا ابن الأكرمين جليل

عدد الابيات : 25

طباعة

مَقامك يا ابن الأَكرمين جَليل

وَمجدك ما بَينَ الأَنام ثَقيل

لَكفك غَيث قَد أَطَل عَلى الوَرى

إِذا شحت الأَنواء فَهوَ يَسيل

وَكَم لَكَ جود قَد حَكى الجود وَالحَيا

وَطول عَلى وَبل الغَمام يَطول

تَضاءل عَن علياك وَصف أُولي النهى

وَأَكثر وَصف في علاك قَليل

وَكَيف وَفي باع الثَناء مَدى المَدى

قُصور وَفي أَدنى كَمالك طول

مَكارم أَخلاق تَسامَت نُجومها

فَلَيسَ إِلَيها ما حييت وصول

مَحاسن أَفعال وَغر فَضائل

نمتها فُروع للعلى وَأُصول

تورثتها عَن كابر بَعد كابر

فَسارَت بِها ريح الصبا وَقُبول

تَنَزهَت طَبعاً عَن فعال ذَميمة

فَماذا عَلَيكَ الحاسدون تَقول

إِذا المَرء لَم يدنس مِن اللؤم عرضه

فَكُل رِداء يَرتَديه جَميل

لَكَ الهمة العَلياء وَالساعد الَّذي

تَجول بِهِ يَوم الوَغى وَتَصول

تَهاب أَباك الأسد وَهيَ بغابها

فَتَرنو إِلَيهِ وَالنَواظر حول

تَنوَّر مِن آرائِهِ المُلك فَانثَنى

وَأَخباره في الخافِقين تَجول

هُوَ الصاحب المَولى العَميد الَّذي بِهِ

عَن الخلق ريب الحادِثات يَزول

وَكَم لَكَ مِن أَفضالة نور سُؤدد

إِذا ما بَدا فالنيرات أفول

وَكَم ضَيغم ألجمته السَيف مصلتاً

فَأَصبح مِن فَوق التُراب يَميل

فَيا لَكَ مِن سَيف كَأن بِحَده

نُفوس الأُسود الضارِيات تَسيل

تعلم مِن كَفيك أن يَنثر الطلا

بِضَرب يَبين الهام وَهوَ قَليل

بَني يوسف يا مَن بِهم تَفخَر العُلى

وَفيهم أَيادي المكرمات تَطول

لَكُم سُؤدد جم وَقَدر معظم

وَفعل لكل العالمين جَميل

وَلا عَيب فيكُم غَير أَن سُيوفَكُم

بِها مِن قِراع الدارِعين فُلول

وَلا شين إِلا أنكم أَنجم الهُدى

وَأَفعالكم للمكرمات حجول

وَلا هجنة إِلا أَياد جَزيلة

وَجود عَريض في الأَنام طَويل

فَلا زِلتُم أَعلى الخَلايق رُتبة

لِتَعلو مَغان لِلنَدى وَطلول

مَدى الدَهر ما غَنت عَلى الدَوح هتف

وَقال لَنا حادي الرَكايب قيلوا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن العُشاري

avatar

العُشاري حساب موثق

العصر العثماني

poet-aloshari@

191

قصيدة

33

متابعين

حسين بن عليّ بن حسن بن محمد العشاري. فقيه أصولي، له شعر. من أهل بغداد. نسبته إلى العشارة (بلدة على الخابور) ولد وتعلم في بغداد. وغلب عليه الفقه حتى كان ...

المزيد عن العُشاري

أضف شرح او معلومة