الديوان » العصر العثماني » العُشاري » بدا قمر العرفان من فلك الخضرا

عدد الابيات : 23

طباعة

بَدا قَمر العرفان مِن فلك الخضرا

فَطوبى لموسى الحُب قَد عرف الخضرا

تَبدى فأَبدى لِلقُلوبِ مسَرَّة

سَرت مِن جِهات الكَونِ سُبحان من أَسرى

بَدا فَأَضاءَ الشرقَ مِن نورِ وَجهِهِ

وَأَشرَقَت الزورا بِغرتهِ الغرا

يَميناً لَقَد أَهدى الأَمين لِناظِري

نضاراً وَللأسماع مِن لَفظه درا

فَأَضحى غَليل القَلب بِالقُرب ناقِعاً

وَأطفأ نار البُعد مِن كَبدي الحَرى

بَكَت مُقلة اليُمنى لِفَرط مَسَرة

فَمُذ سَكنت جادَت بِأَدمعها اليسرى

أَلا مَرحباً بِالقادِمين فَإِنَّهُم

مَطالِع أَفراحي أطول بِهم فَخرا

وَأَهلاً بِكُم يا زائرين تَشرفت

بوطئكم الحَدباء وَالبَلدة الزورا

وَبالجانب الشَرقي مِنها نَزَلتُم

وَأَنفاسكم سارَت إِلى الجهة الأُخرى

شَمَمنا عَبير الوَصل قَبلَ قُدومكم

فَكانَ لَنا في كُل آونة عطرا

وَقَد فديت بِالقُرب مِنكُم قُلوبنا

كَما أَصبَحت يا آل بَدر لَكُم أَسرى

وَقَد أزهرت مِنكُم نَواحي صدورنا

لأنكُم أَبناء فاطمة الزَهرا

لَكُم رفعت رايات عز عَلى الوَرى

وَأَلوية تعزى إِلى مضر الحَمرا

مَعادن أَسرار وَمَوضع حكمة

وَمَظهر ألطاف فَضائلهم تَترى

سَلام عَليكُم آل ياسين إِنَّكُم

بحار بيان تعرف المَد لا الجَزرا

سَلوا الناس عَنهُم أَو سَلوني عَنهُم

فَإني بِذا أَحرى لأَني بِهم أَدرى

صدور الوَرى أَهلاً وَسَهلاً وَمَرحَباً

لَقَد جئتُم بَراً وَصادفتُم بَحرا

نَزَلتُم عَلى أَزكى البَرية عُنصراً

وَأَفضلهم جداً وَأَوسعهم صَدرا

نَزَلتُم بِآل الفَخر وَالفَخر جدكم

فَزدتُم بِهِم فَخراً وَطلتُم بِهم قَدرا

نَزَلتُم بعبد اللَه ذي الرُتبة الَّتي

أَنافَت فَأَضحت دونَ مَنزلِها الشعرى

هُوَ العالم النحرير وَالسَيد الَّذي

فَضائله قَد عَمت السَهل وَالوَعرا

فَلا زالَت الأَقطار تَحيا بذكركم

وَتخضر مِنكُم كُل مغبرة قفرا

وَلا زالت البُشرى تَقول لأَهلها

بَدا قَمر العرفان مِن فلك الخضرا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن العُشاري

avatar

العُشاري حساب موثق

العصر العثماني

poet-aloshari@

191

قصيدة

33

متابعين

حسين بن عليّ بن حسن بن محمد العشاري. فقيه أصولي، له شعر. من أهل بغداد. نسبته إلى العشارة (بلدة على الخابور) ولد وتعلم في بغداد. وغلب عليه الفقه حتى كان ...

المزيد عن العُشاري

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة