الديوان » العصر العثماني » العُشاري » قف بالمنازل والجناب الأخضر

عدد الابيات : 26

طباعة

قف بِالمَنازل وَالجناب الأخضر

فَالناس بَينَ مبشر وَمبشر

وَبلابل الأَفراح يطرب سجعها

جاءتكَ بَينَ مطول وَمقصر

وَدَع الطُيور الصادِحات فَإِنَّها

وَافتك بَينَ منغم وَمزمر

وَذر الرِياح المايسات لأَنَّها

تَهتز بَينَ مفضض وَمدنر

مِن كُل مياس القوام كَأَنَّهُ

يَرنو إِلَيك بِطَرفه المُتَكسر

وَالجَو أَصبَح بِالبَشائر مُطرِباً

بِأَخيك ذي الوَجه الجَميل المنظر

وَافى بِأَجر وافر وَسَلامة

وَسَعادة فاقَت سَعادة قَيصر

جاءَت لِعَبد اللَه ذي الفَضل الَّذي

أبداه وَالوَجه الشَريف الأَنور

وَالغُرة الغَراء وَالنَفس الَّتي

سمحت بِما ملكت وَلَست بِمفتر

مولي النَدى وَالعُرف في زَمَن الرَدى

مقري الضيوف بِأبيض وَمزعفر

يَلقى الأُلوف بِوجهِهِ وَشِعاره

نَحرتني الأَعداء إِن لَم أنحر

فيعمهم بِفَوائد مَشحونة

وَيَحفهم بمبخر وَمعطر

فَتَرى مَواكبه كَليل مُظلم

وَتَرى نَداه كَالسَحاب المُمطر

وَتَراه في تلكَ المَحافل قائِماً

كَالسَيف صلتاً وَالسنان السمهري

فَإِذا شَربت العَذب مِن قاموسه

أَغناكَ جَزماً عَن صحاح الجَوهر

أَلف المُروءة عَن كِرام قَد غَدَت

أَفعالهم مثل الصَباح المُسفر

مِن مَعشر بنيت قباب بُيوتهم

لِلطارِقين فَيا لَهُ مِن معشر

بيت إِلى قَحطان يرفَع أَصله

متحدراً وَمسلسلاً مِن حمير

مِن كُلِّ غطريف وَلَيث باسل

ينمى لحيدرة وَقرم قسور

نسب غَدا يروي الفَخار معنعنا

عَن خَير جرثوم وَأكرم عُنصر

يا مَن سَما الجَوزاء عقد نطاقه

حَتّى أَنافَ عَلى قُرون المُشتَري

أَصبَحت فَرداً في زَمانك واحِداً

وَجَميل فَضلك في الوَرى لَم يحصر

وَإِذا تباع كَريمة أَو تشتَرى

فَسِواك بايعها وَأَنت المُشتَري

وَإِذا أَلَم بِنا زَمان مُظلم

نورت حالكه بِوَجه مقمر

لَم أحص تعداداً لوصفك سَيدي

فَاقبل بِحَقك إِذ مَدَحتك وَاعذر

فَعَلَيك عَبد اللَه خَير تَحية

مَوصولة بِتجدد وَتكرر

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن العُشاري

avatar

العُشاري حساب موثق

العصر العثماني

poet-aloshari@

191

قصيدة

33

متابعين

حسين بن عليّ بن حسن بن محمد العشاري. فقيه أصولي، له شعر. من أهل بغداد. نسبته إلى العشارة (بلدة على الخابور) ولد وتعلم في بغداد. وغلب عليه الفقه حتى كان ...

المزيد عن العُشاري

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة