الديوان » العصر العثماني » العُشاري » لك عليه لواء الملك منشور

عدد الابيات : 36

طباعة

لك عَلَيهِ لِواء المُلك مَنشور

وَصارم بيد التَوفيق مَشهور

حَلت عَلَيهِ مِن الخنكار ألوية

مَنصورة حَيث أَضحى وَهوَ مَنصور

رام المَمالك فانقادت أزمتها

كَأَنما الملك في كَفيهِ مَسطور

حَتّى سَمَت مَنزل الجَوزاء حَوزته

فَدون رتبتها السَبع المَشاهير

قَضَت سَجاياه عَن حُسن وَعَن حسن

كَما تَأَلق عَن شَمس الضُحى النور

رَأي يريك صَباح الحَق مُنبَلِجاً

كَأَنَّما اِنشَقَ عَن جَنبيه ديجور

وَسَطوة باتَ صَدر العَدل مُنسَرِحاً

مِنها وَصَدر ولاة الجور مَقهور

أَضحت كَتيبته في كُل ناحية

شَعواء يَقتادها الشم المَغاوير

مِن كُل أَبيض مَيمون تريكته

تريك بحرا بِهِ تَجري المَقادير

وَجحفل قاتم الأَعماق منسدل

كَالغَيث كُل مَحل مِنهُ ممطور

مارت لوطأته السَبع الشِداد فَإِن

سارت تَقول لَها السَبع العُلى موروا

باز يَصيد الكماة الصيد عَن حنق

وَسائر الناس في الهَيجا عَصافير

باتَت صَوارمه تَبكي ضَواحكها

كَالبَرق وَالسُحب تزجيه الزَماجير

جاءَت عَوامله في الروع وَارتفعت

فَمن أضيف إِلَيها فَهوَ مَكسور

يَلقى الكَتائب بساماً وَيَتركها

تَبكي عَلَيها الغداة الأعين العور

سَل عَن سَراياه خَيل الفُرس إِذ نكصت

وَجَيشه بِالعَوالي حَولها سور

صَحت أَحاديثه ما بَينهُم وَصحت

عُقولهم وَفُؤاد السَيف مَخمور

لا يَفلت المَوت هياباً وَلا وَكلا

وَما المَحاذير إِذ تَأتي المَقادير

باتوا عَلى الأَرض صَرعى وَالوُحوش لَها

فيهم رُسوم وَتَقديم وَتَأخير

كَفاه كف تذيب الصُم سَطوتها

وَكف بر بِها للناس تَيسير

نار عَلى كُل مَن ناواه حامية

لَكنه للذي يَبغي النَدى نور

لَيث وَغَيث لِيومي شدة وَرخا

سُم وَشَهد وَللعافين اكسير

يا مَصدر الفَضل يا مَن فعله حَسَن

وَسَعد طائر المَيمون مَشهور

بَذَلت نصحك للخنكار مُجتهِداً

فَما بَدا مِنك تَمويه وَتَقصير

وَصرت للدولة الغَراء معصمها

وَسورها نعم ذاك الكَف وَالسور

حَتّى اِصطَفاكَ وَلي الأَمر مُرتَضياً

إِذ فيكَ أَمر صَلاح الناس مَحصور

وَلاك مملكة الزوراء فَابتَهَجَت

وَشَهرزور فَزالَ البَغي وَالزور

وَزادك البَصرة الفَيحاء فَاِنفرجت

عَنها الكُروب وَوافتها التَباشير

مَشيت للمَجد مَشي الرخ مِن طَرَب

بَين الفرازين تَتلوك الجَماهير

شامات علياك منها الشاء مات وَمن

خوانك الرَحب خان الفرس مَنخور

فَابشر بِفَتح وَنَصر عاجل بِهما

دين الحَنيفية السَمحاء مَسرور

وَانشر عَلى البَلدة الزَوراء مِنكَ نَدى

عَدل يَكون بِهِ رَأي وَتَدبير

وَقَد أَتَتك وَزير العَدل غانية

لا الغانيات تدانيها وَلا الحور

جاءَت تهنيك هناك الإله بِما

أَعطاك ما تليت ياسين وَالطور

فاقبل وَقابل بإحسان وَمكرمة

تبقى وَانك مَأجور وَمَشكور

أَومت إليك بعينيها مؤرخة

لِواء بر عَلى الزَوراء مَنشور

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن العُشاري

avatar

العُشاري حساب موثق

العصر العثماني

poet-aloshari@

191

قصيدة

33

متابعين

حسين بن عليّ بن حسن بن محمد العشاري. فقيه أصولي، له شعر. من أهل بغداد. نسبته إلى العشارة (بلدة على الخابور) ولد وتعلم في بغداد. وغلب عليه الفقه حتى كان ...

المزيد عن العُشاري

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة