الديوان » لبنان » سليمان البستاني » ثم قاموا من ثم للقربات

عدد الابيات : 30

طباعة

ثُمَّ قامُوا مِن ثَمَّ لِلقُرُبَاتِ

بِكُؤوسٍ لِلِخَمرِ مُزدَوِجاتِ

فَأراقُوا وللسَّفائِنِ عادَت

رُسلُهُم تَقتَفِي لأُوذِيسَ إِثرا

والجَوارِي بِأَمرِ فطرُقلَ قُمنَ

لِفِنِكسٍ غَضَّ الفِراشِ أَقَمنَ

مِن جُلُودِ النِّعاجِ تَحتَ غِطاءٍ

وَبَهِيُّ الكَتَّانِ يُسبَلُ سِترا

ثُمَّ فِينِكسُ نامَ يَرقُبُ صُبحا

وأَخِيلٌ إِلى الزَّوَايا تَنَحَّى

وذُمِيذا مِن لَسبُسٍ بِنتُ فُريا

سَ تَلِيهِ في مَرقَدٍ شِيدَ خِدرا

ثُمَّ فَطرُقلُ في الخِباءِ المُقَابِل

وَليَتهُ إِيفِيسُ ذاتُ الشَّمائِل

مِن أَخيلٍ أُنِيلَها مُذ غَزا إِس

كِيرُسا مِن إِيفِس وأحرَزَ وَفرا

وإذِ الوَفدُ خَيمَ أَترِيذَ حَلاَّ

نَهَضَ الجَمعُ مُكرِماً ومُجِلاَّ

وأَتَوهُم بِأَكؤُسٍ مِن نُضَارٍ

مُتَقَصِّينَ أَمرَهُم كَيفَ قَرَّا

وأَغا مَمَنُونُ استَهَلَّ السُّؤَالا

قُل أُذِيسٌ فَخرَ الاخاءَةِ حالا

أَأَرعَوى مُقبِلاً لِصَدِّ الأَعادِي

أَم بِغُلِّ الاَحقادِ يُكمِنُ شَرَّا

قالَ بَل غَيظُهُ العَنِيفُ أَشَدُّ

عَن حِباءٍ تَحبُو وَعَنكَ يَصُدُّ

ويَقُولُ اشدُدَنَّ فيمَن سِوَاهُ

لِنَجاةِ السَّفِينِ والجَيشِ أَزرا

وعَلى جُملةِ المُلُوكِ يُشيرُ

أَن يَؤُوبُوا لأَهلِهِم ويَسيرُوا

ولَقد قالَ سَوف يَقذِفُ لِلبَح

رِ بأَشراعِهِ ويقفُلُ فجرَا

قالَ ِإليُونُ لا مَرامَ إِلَيها

إِنَّ زَفساً أَلقَى يَدَيهِ عَلَيها

وقُلُوبض الفُرسانِ فِيها لَقَد شَ

دَّدَ ما قالَ طَيَّا ونَشرَا

وأَياساً كذَاك فَيجَيكَ فاسأَل

ما وَعَوهُ وثَمَّ فِينكسُ قد ظَل

مَعُهُ رادعاً يَسيرُ إِذا ما

رامَلا مُخرَجاً غَداً فَهوَ أَدرى

فأَصاخُوا وَكُلًّهُم بِسَكِينَه

ذُعِرًوا لاضطِرامِ تِلكَ الضَغِينَه

وَأطالُوا الوُجُومَ والصَّمتَ حَتًّى

هَبَّ ذُوميذُ صائِحاً يا ابنَ أَترا

حَبَّذَا لَو لَم تَبغِ يا ذَا الجَلالِ

صُلحَ آخِيلَ بالهِبَاتِ الغَوالي

هُوَ عاتٍ بِنَفسِهِ وغَشُومٌ

وَلَقَد زِدتَهُ عُتُوَّا وجَبرا

فلنَدَعهُ وَشَأنَهُ أَأَقاما

أَم مَضى سَوفَ يَقحَمَنَّ الصِّدَاما

ذَاكَ لَمَّا تَهيِجُهُ النَّفسُ أَم تَد

عُوهُ آلُ العُلى فَيَأتي مِكَرَّا

فاستَرِيحُوا ذَا الآنَ وا أتُوا الرُّقادا

إِذ جَمِيعاً طِبِنا شَرَاباً وزَادا

فَبِهدَا تُؤتَونَ قَوَّةَ بَأسٍ

وغَدا الفَجرَ فاسطُرِ الجُندَ سَطراَ

والعِجَالَ اصففَُن أَمامَ السَّفِينِ

ثُمَّ في الصَّدرِ أَورِ نارَ المَنُونِ

جاهَرُوا بالثنا أراقُوا وكٌلٌ

راحَ يَأتي فِراشَهُ مُستَقِرَّا

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن سليمان البستاني

avatar

سليمان البستاني حساب موثق

لبنان

poet-Suleyman-al-Boustani@

139

قصيدة

86

متابعين

سليمان بن خطار بن سلوم البستاني. كاتب وزير، من رجال الأدب والسياسة، ولد في بكشتين (من قرى لبنان) وتعلم في بيروت. وانتقل إلى البصرة وبغداد فأقام ثماني سنين، ورحل إلى ...

المزيد عن سليمان البستاني

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة