الديوان » لبنان » سليمان البستاني » فأحزن آخيل وقد ضاق صدره

عدد الابيات : 20

طباعة

فَأُحزِنَ آخِيلُ وقَد ضَاقَ صَدرُهُ

وَنازَعَهُ في صَدرِهِ عَامِلا فِكرِ

أَعَن جَنبِهِ يَستَلُّ ماضِيَ عَضبِهِ

ويأخُذُ في تَشتِيتِهم عائِلَ الصَّبرِ

ويَصرَعُ أَترِيذاً على الفَورِ أَم يَرى

سَبيلاً لِكَظمِ الغَيظِ في أَهوَنِ الأَمرِ

وإِذ كانَ في ما يَنتَوي مُتَرَدِّداً

نَضا سَيفَهُ من غِمدِهِ وَهوَ لا يَدري

رَاى وإِذا مِن جَنَّةِ الخُلدِ أُهبِطَت

أَثِينا وجَرَّتهُ بأَشعَارِهِ الشُّقرِ

رَسُولَةُ هِيرا تِلكَ مَن لِكِلَيهما

تَبِرُّ ولا تَختَارُ بَرّاً على بَرِّ

ولم يَرهامن زُمرَةِ الجَمعِ غَيرُهُ

بَدَت خَلفَهُ والعَينُ حَمراءُ كالجَمرِ

تَحقَّقَ مُرتاعاً ثُبُوتَ هُبُوطِها

فبادَرَ يَشكُو شِدَّةَ الأَمرِ والوِزرِ

أَيا ابنَةَ التُّرس زَفسَ أَجِئتني

هُنا لَتَرَي كَيدَ ابنِ أَترا وتَستَقري

فَأُنبِىءُ والإِنبَاءُ ظَنّيَ صادِقٌ

سَيَلقي بما قد غَرَّهُ حَتفَ مُغتَرِّ

أَجابَبتهُ زَرقَاءُ اللَّواحِظِ إِنَّما

أَتَيتُ لأُسرِي الغَيظَ عنكَ عَسى يَسري

بإِيعازِ هِيرا مُرتَضاةِ كلَيكُمَا

بُعثِتُ فَخَلِّ الشَّرَّ وادفَع لَظَى الشَّرِّ

وفي كَفِّكَ الفَتَّاكَةِ اغمُد حُسامَها

وقابِل اَغامَمنُونَ ما شِئتَ بالزَّجرِ

وأَصدُقُكض الوَعدَ اليَقينَ فَخُذ بهِ

فَسَوفَ تَنالُ الجَبرَ مِن بَعدِ ذا الكَسرِ

ثَلاثَةَ أضعافِ الّذي سَيَنالُهُ

سَتُحرزُ يَوماً فانتَصِح وَاستَمِع أَمري

فقال أراني يا إِلاهَةُ مُحبَراً

عَلى الطَّوعِ مَهما كان في النَّفسِ مِن قَهرِ

فَذَلشكَ خَيرٌ مَن يُطِع سادَةَ العُلَى

يُثَب ولَهُ من بعدُ أَجرٌ على أجرِ

وأَغمَدض تَعلُو كَفُّهُ فَوقَ قَبضَةٍ

لُجَينِيَّةٍ نَصلَ الحُسامِ الذي يَفري

فسارت أثِينا لِلأُلمِبِ لِقَومِها

بدارَةش رَبِّ التُّرسِ في قُمَّةِ القَصر

وَغَيظُ أَخِيلٍ ظَلَّ غيرَ مُسَكَّنٍ

ومالَ على أتريذَ بالشَّتمِ والنَّهرِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن سليمان البستاني

avatar

سليمان البستاني حساب موثق

لبنان

poet-Suleyman-al-Boustani@

139

قصيدة

86

متابعين

سليمان بن خطار بن سلوم البستاني. كاتب وزير، من رجال الأدب والسياسة، ولد في بكشتين (من قرى لبنان) وتعلم في بيروت. وانتقل إلى البصرة وبغداد فأقام ثماني سنين، ورحل إلى ...

المزيد عن سليمان البستاني

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة