الديوان » لبنان » سليمان البستاني » فقال أخيل يشزره غضوبا

عدد الابيات : 16

طباعة

فقالَ أَخِيلُ يَشزِرُهُ غضُوباً

أَيا طَمِعاً تَدَثَّرَ بالشَّنارِ

وهَل في القَومِ بعدُ فَتًى خِداعاً

تَغُرُّ هُنا فَيَبدُرَ في بدارِ

عَلِمتَ بأَنَّني لم آتِ بُغضاً

بأَقوامِ الطَّرَاوِدةِ الكِبارِ

فَقَطُّ عَليَّ لم يَبغُوا بسُوءٍ

وما سَلَبوا خيولي او ثِياري

وما نَهَبُوا بِأُمِّ البُهمِ فثيا

وذاتِ الخَصبِ زَرعي في دِياري

ففيما بَينَنا لُجَجٌ عِماقٌ

وغاباتٌ على الشُّمّ القِفارِ

وإليوناً أمَمناها التماساً

لِما يُرضِيكَ نَأخُذُهَا بِثارِ

ونَدفَعُ عن مَنِيلا شَرَّ بُؤسٍ

وعَنكَ وقد جُزِيتُ بالاِحتقارِ

ورُمتَ سَبِيَّةً ما نِلتُ إِلاَّ

بِبَطشي إثرَ إِعلاءِ الغُبارِ

حَبَانِيها الأَخاءُ وأنتَ منهُم

أَيا كَلباً يَصُولُ بِطَرفِ عارِ

فإِن نَمرَح بطُروادٍ زَماناً

وَعِثنا بالمَدَائن بالبَوَارِ

وأمسَينا نُقَسِمُ ما سَلبَنا

فَلِي نضزرٌ وتَحظى بالخِيَارِ

فحَظُّكَ قد تَراخى عَنهُ حَظِّي

وباعي حُمِّلت ثِقلَ الطَّوَاري

وأرضى قِسمَتي وأَسيرُ فيها

لِفلكي مُفعماً شَرَرَ الأُوارِ

سأُقلِعُ راجعاً ولَدَيَّ خيرٌ

أُعاوِدُ مَوطنِي وأَحُلُّ دراي

وأَشهَدُ لستَ تَلقى بَعدَ خَذلي

كُنُوزَ المالِ في جُرُفِ البِحارِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن سليمان البستاني

avatar

سليمان البستاني حساب موثق

لبنان

poet-Suleyman-al-Boustani@

139

قصيدة

86

متابعين

سليمان بن خطار بن سلوم البستاني. كاتب وزير، من رجال الأدب والسياسة، ولد في بكشتين (من قرى لبنان) وتعلم في بيروت. وانتقل إلى البصرة وبغداد فأقام ثماني سنين، ورحل إلى ...

المزيد عن سليمان البستاني

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة