الديوان » لبنان » سليمان البستاني » أسفا خليفة تيذيوس أراك من

عدد الابيات : 17

طباعة

أَسفاً خَلِيفَةَ تيذِيُوسَ أَراكَ مِن

دُونِ الفَوارِسِ جازعاً تَتَلَملَمُ

هلاَّ اقتَفَيتَ أَباكَ في عَزمٍ بهِ

قد كانَ قَبلَ أُولي العَزَائِمِ يَعزِمُ

لَم أَلقَهُ لَكِن رَوَيتُ لِمَن رأَى

عَنهُ فِعالاً بالفَخارِ تُعَظَّمُ

ولَقَد أَتى مِيكينِيا وفُلينِكٌ

ذُو البَأسِ ضَيفاً للجَحافِلِ يَنظِمُ

لِحصارِ ثِيبَةَ يَجمَعُ الأَجنادَ في

حُلَفائهِ والجَيشُ ثَمَّ عَرَمرَمُ

رَغِبا بنَجدَتِهِم فَما بَخِلُوا بها

لَكِنَّ زَفسَ على الخِلافِ مُصَمِّمُ

فأَراهُمُ لِلشُؤمِ منهُ إِشارَةً

وَلوى العَزِيمةَ عَن مَرامٍ أَبرَموا

نَكَصا ولَمَّا بُلِغّا آسُوفِساً

والخَيزُرانُ بِضَفَتَّيَهِ مُخَيِّمُ

فَبدا لَدى الإِغرِيقِ أَمرُ مُهِمّةٍ

فَبِتِيذِيُس خَيراً رَأوا وتَوَسَّمُوا

بَعَثُوهُ سارَ فَجاءَ أَبنا قَدمُسٍ

في صَرحِ إِتيُكلٍ ومُدَّ المَطعَمُ

ماراعَهُ أَن كانَ مُنفَرِداً لَدى

قَومِ العِدى وبَدا بِبأسٍ يُفحِمُ

باراهُمُ واحتازُ أَعظَمَ نُصرَةٍ

ولَهُ بآثِينا النَّصِيرُ الأَعظَمُ

فَتَحَدَّمُوا غَيظاً عَلَيهِ وأَكمَنُوا

خَمسينَ أَخمَسَ بالحَدِيدِ استَلأموا

وبِرَأسِهِم ذُو العَزمِ لِيفوفُنطسٌ

ومِيُونُ ذُو الطَّولِ الشَّدِيدِ الأَيهَمُ

أَفناهُمُ عَن بَكرَةِ الأَبآءِ لا

ناجٍ نَجا الأَمِيُونٌ مِنهُم

أَبقاهُ إِذعاناً لأَربابِ العُلى

فلذَاكَ تِيذِيُسٌ وهَذا الإِبنُمُ

ما كانَ مِثلَ أَبِيهِ إِبَّانَ الوَغى

وأَبُوهُ لَم يَكُ مَثلَهُ يَتَعَظَّمُ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن سليمان البستاني

avatar

سليمان البستاني حساب موثق

لبنان

poet-Suleyman-al-Boustani@

139

قصيدة

86

متابعين

سليمان بن خطار بن سلوم البستاني. كاتب وزير، من رجال الأدب والسياسة، ولد في بكشتين (من قرى لبنان) وتعلم في بيروت. وانتقل إلى البصرة وبغداد فأقام ثماني سنين، ورحل إلى ...

المزيد عن سليمان البستاني

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة