الديوان » لبنان » سليمان البستاني » فوعى ذيوميذ الملامة صامتا

عدد الابيات : 12

طباعة

فوَعى ذِيُومِيذُ المَلامَةَ صَامِتاً

رَعياً لِحُرمَةِ سَيِّدِ الرُّؤَساءِ

لَكِنَّما إِستِينِلٌ لم يَرعَها

وأَجابَ مُبتَدِراً بِلا استِحياءِ

هَلاَّ صَدَقتَ بِما نَطَقتَ وإِنَّنا

قَومٌ أَشَدُّ قُوىً مِنَ الآباءِ

ولَقَد وَثقنا بالمَقاماتِ العُلى

ومَنالُ زَفسٍ صادِقُ الأَنبَاءِ

آباؤُنا هَلَكُوا بِسُوءِ سِرِيرَةٍ

اَقصِر فَما الآباءُ كالأبناء

حَنِقاً ذِيُومِيذٌ أَتاهُ مُعَنِّفًا

إِجلس حَلِيفَ الصَّمتِ والإِصغاء

ما كُنتُ ذا جَهلٍ لأَحنَقَ إِن مَضى

أَترِيذُ يُنهِضُ هِمَّةَ العُمَداءِ

إن نَالَنا النَّصرُ العَظِيمُ فَمَجدُهُ

هُوَ فائِقُ الأَوصافِ والأسماءِ

وإِذا ذَلَلنا بانكِسارِ جُنُودِنا

فَعَلَيهِ أَعظَمُ لَزبةٍ دَهماءِ

فَلنَعتَصمِ بالبَأسِ وَلنُقدِم إِذا

مُجَنَّبينَ غَوَايَةَ الأَهواءِ

ثُمَّ انبَرَى مِن فَوقِ مَركَبَةٍ لَهُ

لِلأَرضِ بالإِقدامِ والغُلَواءِ

فَعَلا لِصَلصَلَةِ السِّلاحِ بِصَدرِهِ

صَوتٌ يُهَيِّجُ حَوبَةَ الحَوباءِ

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن سليمان البستاني

avatar

سليمان البستاني حساب موثق

لبنان

poet-Suleyman-al-Boustani@

139

قصيدة

86

متابعين

سليمان بن خطار بن سلوم البستاني. كاتب وزير، من رجال الأدب والسياسة، ولد في بكشتين (من قرى لبنان) وتعلم في بيروت. وانتقل إلى البصرة وبغداد فأقام ثماني سنين، ورحل إلى ...

المزيد عن سليمان البستاني

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة