عدد الابيات : 119

طباعة

أثكلَت بِأَزهَرِها

فهرُ يا لَمَعشَرِها

هَل تَرى السَماءَ هَوى

نَجمُها اِبنُ نيّرِها

هَل تَرى الجِبالَ جَرى ال

حُكمُ في تَسيّرِها

هَل تَرى الرِياضِ ذَوى ال

غَضُّ مِن مُنَوَّرِها

أَيُّ رَوضَةٍ عَبِقَ ال

جَوُّ مِن مُعَطَّرِها

أَصبَحَت وَقَد عَرى ال

حِبرُ مِن مُحبَّرِها

القُبورُ تعبقُ مِن

مِسكِها وَعَنبَرِها

يا زَمانُ لا جَلَدٌ

بِع شَعوبُ أَشتَرِها

قَد فَتَكتَ وَيحَكَ في

صِبيَتي وَمُذكرِها

فَتكَةَ الخِلافَةِ في

فَضلِها وَجَعفَرِها

لَيسَ فِيَّ في غَرَضٍ

لِلسِّهامِ أَدَّرِها

إِن تَجِد قُوايَ فَقُل

لِلخطوبِ تَعتَرِها

سَل فَتاةَ مُدرِكَةٍ

ما لِقَطعِ أَبهَرِها

هَل نَعَت مُصابَ فَتىً

فيهِ طيبُ عُنصُرِها

أَم مُصابَ مُقتَدِرِ ال

حَربِ مَع مُظَفَّرِها

صارِمَي أُمِيَّةَ في

حَربِ آلِ أَصفَرِها

ذُقتُها ثَلاثَ دَوا

هٍ عَلى تَمَرُّرِها

مُتُّ بَينَ شافِعِها

حَسرَةً وَموتِرِها

إِثرَ أَربَع وَكَذا الص

صيدُ طولَ أَدهُرِها

ما ثَنى مَدامِعِيَ ال

حُمرَ مِن تَحَدّرِها

كَالعَقيق تَنثُرُهُ ال

حورُ بَينَ أَنحُرِها

غيثَتِ الخُدودُ بِعَب

دِ الغنيّ مُمطِرِها

ماتَ مَن مَحاسِنُهُ

نُزهَةٌ لِمُبصِرِها

إِن يَكُن إِلهِيَ قَد

كَفَّني فَلَم يُرِها

فَالثَواب قالَ غَداً

تَشتَفي بِمنظَرِها

عابَهُ العِدا صِغَراً

وَهوَ فَوقَ أَكبَرِها

إِنَّني لأقرِنُه

وَحدَهُ بِعَسكَرِها

غادَرَت مَخايِلُهُ

بَحرَها لِجَعفَرِها

لَو بَقى أَخَذت بِهِ الث

ثارَ مِن غَضَنفَرِها

أَكبَرُ البَنينِ أَرا

هُ الفِدا لَأَصغَرِها

يا أَبا البَنينَ دَعِ الث

ثكلَ في كُبَيِّرِها

قَد شُفيتَ مِنهُ وَلَم

تُشفَ عَن صُغَيِّرِها

لَم يَسُؤكَ قَطُّ وَلا

عَنَّ مِثلُ مُدبِرِها

ما أَمَرَّها حُرقاً

في الحَشا كَأَفجَرِها

إِنّما الرَزِيَّةُ في

بَرِّها وَخَيِّرِها

خيسَتي وَإِن مَنَعَت

فُلَّ نابُ قَسوَرِها

نَحذَرُ المَنونَ وَلا

بُدَّ مِن مُقَدَّرِها

كُلُّ أَبلَجٍ رَكَضَت

أسدُهُ بِضُمَّرِها

يَنفُذُ القَضاءُ عَلى

مَن أَحَبَّ أَو كَرِها

عِش سنيِّ يافِعها

أَو سني مُعَمِّرها

أَطوَلُ الحَياةِ إِذا

مُتَّ مِثلُ أَقصَرِها

مُدَّةُ الخَيالِ سوا

ءٌ وَعُمرُ أَيسَرِها

شَمِّرِ الذُيولَ فَلا

فَخرَ في مُجَرَّرِها

وَاِسبِق الرِفاقَ فَما

رائِحٌ كَمُبكِرِها

وَاِقتَنِع فَموسِعُها

راحِلٌ كَمُقتِرِها

ما لِأَنفُسٍ عمِيَت

عَن هُدى مُدَبِّرِها

أَوضَحَ الدَليلَ لَها

وَهيَ في تَحَيُّرِها

ما لَها كَأَنَّ لَه ال

أمرَ في تَخَيُّرِها

ما لَها تَسالُ وَفي

ها بَيانُ مُخبِرِها

لَو تفكّرت رَأَتِ الر

رشدَ في تَفَكُّرِها

صورَةُ اِبنِ آدَمَ دَل

لَت عَلى مصَوِّرِها

مَن أَدَلَّهُ بَشَراً

كامِلَ الحُلى فَرِها

مَن بَنى السَماءَ وَمَن

ثَجَّ ماءَ مُعصِرِها

مَن دَحا البَسيطَةَ مَن

حاطَها بِأَبحُرِها

مَن أَتى بِمُشمِسِها

مَن أَتى بِمُقمِرِها

مَن قَضى الأُمورَ سِوى

رَبِّنا مُدَبِّرِها

لا قَضاءَ لِلشُّهُبِ الز

زهرِ بل مُسَخِّرها

آيَةٌ مُبَيَّنَةٌ

عِندَ ذي تَبَصُّرِها

أَحدَثَ الأُمور لِما

شاءَ مِن تَغَيُّرِها

لا تُطِع زَنادِقَةً

ساءَ عَقدُ مضمَرِها

خَلِّها وَأَلسُنَها

مُنقضاتِ أَظهُرِها

كُن مَعَ الجَماعَةِ لا

تُردَ مَع مُغَرِّرِها

أَسهَلَ الطَرائِقِ خُذ

دَع سُلوكَ أَوعَرِها

مَن يَشُب مَقالَتَهُ

بِالشُكوكِ يَعتَرِها

أَينَ عَهدُ تُبّعِها

أَينَ عَهدُ قَيصَرِها

أَينَ ذو النَعيمِ وَذو

بُؤسِها اِبنِ مُنذِرِها

هَل تَرى جَبابِرَةً

أهلِكَت بصَرصَرِها

خانَها لَعَمرُكَ ما

كانَ مِن تَجَبُّرِها

كُلُّ أُمَّةٍ ذَهَبَت

في ذَهابِ أَعصُرِها

جَلَّ مُلك بارِئِها

مِن ثَرى وَمُقبِرِها

ثُمَّ لا مَحيصَ لَها

عَن لِقاءِ مُنشرِها

ذاكَ يَومُ زَلزَلَةِ ال

أَرضِ يَوم مَحشَرِها

فَالغُواةُ مَورِدُها الن

نارُ دونَ مَصدَرِها

وَالتُقاةُ في ظَلَلِ ال

خُلدِ مَع مُبَشِّرِها

قَد أَقولُ حينَ أَرى الن

نارَ في تَسَعُّرِها

يا شَفيعَ أُمَّتِهِ

قِف عَلى مُقَصِّرِها

قِف تُوَفِّ مَوعِدَهُ

أَنتَ غَير مُنظِرِها

قَد وُتِرتُ أَربَعَةً

وَهوَ يَومُ آجِرِها

يا بُنَيَّ خُذ بِيَدي

أَنتَ رِبحُ مُخسِرِها

أَنتَ في التَقَدُّمِ وَالش

شيبُ في تَأَخُّرِها

أَنتَ في الجنانِ وَما

صائِمٌ كَمُفطِرِها

حَيِّني بِفاكِهَةٍ

مِن جنِيِّ مثمرِها

وَاِسقِني عَلى ظَمأ

مِن مَعينِ كَوثَرِها

زُر أَباكَ تُحب جَداً

أَنضَجَت بِأَيسَرِها

زُر وَهَب لِمُقلَتِهِ

مِن كَراكَ مسهرِها

صُن أَقَلَّ أَدمُعِهِ

قَد بَكى بِأَكثَرِها

ضَع يَداً عَلى كَبِدٍ

آه مِن تَفَطُّرِها

بي عَلَيكَ ما مَنَعَ الن

نفسَ مِن تَصَبُّرِها

قَد بَكَتكَ فِهرُ مَعي

يا ابنَ قُطب مَفخَرِها

بَدرِها غَزالَتِها

بَحرِها كَنهوَرِها

رُمحِها وَصارِمِها

درعِها وَمِغفَرِها

يا أَجَلَّ جَوهَرَةٍ

مِن نَفيسِ جَوهَرِها

يا غِرارَ أَبيَضِها

يا سِنان جَوهَرِها

يا صَحيفَةً طُوِيَ ال

حُسنُ بَينَ أَسطُرِها

وَالنَسيمُ تَرجَمَ عَن

رَسمِها بِأَذفَرِها

كَم خَريدَةٍ لَمَحَ ال

بَرقُ مِن مُوَشّرِها

هِجتَها كَبَثنَةَ إِذ

هاجَها اِبنُ مَعمَرِها

لِلبُكا فَوا عَجَباً

مِن سُفورِ مسفرِها

وَاِحمِرارِ أَسوَدِها

وَاِسوِدادِ أَحمَرِها

تَعسها يَنُمُّ عَلى

حُسنِها كَمِعجَرِها

وَالدُموعُ تَغسِلُهُ

غَسلَ كُحلِ محجَرِها

صِبيَةُ الحِضارِ بَكَت

مِنكَ زينَ مَحضَرِها

كُنتَ في النَهارِ تَعي

ما وَعَت لأسَهرَها

كُنتَ موقِظي لِعُلاً

نِمتُ عَن تَذَكُّرِها

كُنتَ يافِعاً تَصِفُ الش

شيبَ في تَوَقُّرِها

قَيرَوانُ جَدِّكَ لا

مِنبَرٌ كَمنبَرِها

تاجُ مِصرَ مَعقِدُهُ

كانَ تَحتَ خِنصَرِها

شاعِرُ العِراقِ كَبا

عَن مَدى شُوَيعِرِها

وَاِبنُ أَربَعينَ عَم

عَن مَدى حَزَوَّرِها

وَالمُلوكُ عاجِزَةٌ

عن نُضارِ موسِرِها

رُبَّ شيعَةٍ ظَهَرَت

بِاِقتِدارِ مظهِرِها

من جُنودها وَسَلا

طينُها وَزوّرها

ثُمَّ دُمِّرَت وَأَتى

من مُدَمِّرِها

كانَ لَيثُها وَرِعاً

عَن أَذاةِ جُؤذرِها

أَغيَرَ الرِجالُ وَما ال

حُرُّ غَير أَغيَرِها

ثُمَّ إِذ رِياحُ عفَت

رَسمَ مُلكِ حِميَرِها

أَقفَرَت وَكُلُّ حِمىً

آنِسٌ كَمقفرِها

ما لِمُنجِداتِ رِكا

بي وَما لِغُوَّرِها

وَالحَياةُ مُعجِبَتي

ثمَّ مَع تَكَدُّرِها

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن علي الحصري القيرواني

avatar

علي الحصري القيرواني حساب موثق

العصر المملوكي

poet-Abou-al-Hassan-al-Housri@

290

قصيدة

2

الاقتباسات

133

متابعين

علي بن عبد الغني الفهري الحصري، أبو الحسن. شاعر مشهور، له القصيدة التي مطلعها:|#يا ليل الصب متى غده|كان ضريراً، من أهل القيروان، انتقل إلى الأندلس ومات في طنجة. اتصل ببعض الملوك ...

المزيد عن علي الحصري القيرواني

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة