الديوان » العراق » إبراهيم الطباطبائي » ومرنحين من النعاس فلت بهم

عدد الابيات : 29

طباعة

ومرنحين من النعاس فلت بهم

ايدي المطي نواصي الكثبان

عبثت بهم سنة الكرى فتمايلوا

فوق الرحال تمايل النشوان

من كل منخرق القميص مسربل

في البيد شملة ليلةِ السرحان

وملوح العرنين يختبط الضحى

عنقا يلفُّ اباطحا برعان

واشيعثُ من داب وعثاء السرى

حتى يعلَّ عواطش المران

مر وابمعتاج الكثيب وعرَّست

بهم الركائب في ربى نعمان

يتطلعون على الملاعب غزلةً

غناء تمرح في ظلال البان

وربارباً عينا تدير محاجراً

مرضى مواقع اثمد الاجفان

وبمسقط الرمل الانيق غزيَّل

يرنو بفاتر اكحل وسنان

مستشرف يرتاد روض خميلةٍ

عبقت بنشر ذوائب الريحان

شرق الترائب يشرئب فانثني

والعين تشرق بالنجيع القاني

يرمي بسهمي ادعجين ويتقي

عن رخص سالفةٍ برخص بنان

هل لي بردِّ جموح سافح عفرة

اجريتها بالسفح من نجران

او أن اسام به القلى فاربما

شمخت بانفي نخوة الغيران

خلّفتني ما بين اظهر عصبة

رخو البطون تألَّبت لهواني

اورى التشاحن في فراش صدورها

شررا فشبَّ مثورا بدخان

لولا الدوارج من شبولك لم تزل

بين الترعرع ثمَّ والجولان

لصرفت عن طرق المذلة خاطري

وعطفت عن دار الهوان عناني

بخفاف اردية الفخار رقائق

وثقال اوعية الحلوم رزان

كم عزمةٍ ارهفت فيك غرارها

ارهاف ذي شطب اجب يَّماني

ما كنت احسب ان تزلَّ باخمصي

قدمي وطوع يدي يد الحدثان

فلقد نبا عضبي واصدء جوهري

وانبثَّ بعد الرصف عقد جماني

مالي وللأيام تمنع درَّها

عني وتاخذ عن يدي ولساني

والدهر مرَّ علي ينحت مروتي

حتى اناخ بكلكلي وجراني

فكأني في زحلٍ مطالع طالعي

او أن في الدبران نجم قراني

فاليك خذ بيدي فديتك من عنا

دهرٍ جنى مالي عليه يدان

تجد الأبا والعز حيث وجدتني

وترى العلى والمجد حيث تراني

ولئن نميت الى الفخار فأنما

علويُّ مجدك للفخار نماني

هبني جنيت وما جنيت وإنما

قد جنَّ ذاك المستبدُّ الجاني

نبذة عن القصيدة

المساهمات


معلومات عن إبراهيم الطباطبائي

avatar

إبراهيم الطباطبائي حساب موثق

العراق

poet-Ibrahim-Tabatabai@

225

قصيدة

346

متابعين

إبراهيم بن حسين بن رضا الطباطبائي، من آل بحر العلوم. شاعر عراقي، مولده ووفاته بالنجف. كان أبيّ النفس، لم يتكسب بشعره ولم يمدح أحد لطلب بره. له (ديوان شعر - ...

المزيد عن إبراهيم الطباطبائي

اقتراحات المتابعة

أضف شرح او معلومة